أنقرة 20 يوليو 2022 (شينخوا) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب اجتماعاته مع قادة إيران وروسيا إن إطلاق عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا يبقى على جدول أعمال تركيا طالما لم تتم معالجة شواغلها الأمنية.
وقال أردوغان للصحفيين خلال رحلته من إيران إلى تركيا "ستظل عملية جديدة على جدول أعمالنا طالما لم يتم حل مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".
ونقلت وكالة ((الأناضول)) شبه الرسمية عن أردوغان قوله يوم الأربعاء إن الرئيس التركي أكد أنه أثار القضية خلال اجتماعه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال أردوغان "نريد أن تقف روسيا وإيران في صفنا في الحرب ضد المنظمات الإرهابية على بعد 30 كيلومترا جنوبي الحدود. وينبغي أن تقدما لنا الدعم اللازم في هذا الصدد".
وقال "أعتقد أننا لا نفكر بشكل مختلف فيما يتعلق بقضية حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب".
ويتحدث أردوغان منذ مايو عن خطط تركية لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في محاولة لربط منطقتين خاضعتين بالفعل للسيطرة التركية في المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود التركية.
وقال إن الهدف هو إنشاء منطقة آمنة بطول 30 كم على طول الحدود التركية مع سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية فرعا سوريا من حزب العمال الكردستاني، الذي تم إدراجه كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويقود حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الحكومة التركية منذ أكثر من 30 عاما.
كما شدد أردوغان على ضرورة خروج القوات الأمريكية من الجانب الغربي لنهر الفرات، وكان هذا هو التفاهم المشترك للقمة الأخيرة مع الزعيمين الروسي والإيراني.
وقال إن تركيا دعمت الرأي نفسه لأن الولايات المتحدة كانت تدعم "المنظمات الإرهابية هناك".
وأضاف "بما أن أمريكا تأوي منظمات ارهابية ونحن نحارب هذه المنظمات الارهابية فإن عملنا سيكون أسهل حال انسحابها من هناك أو تخليها عن هذه المنظمات الارهابية".
وكانت تركيا قد ذكرت في وقت سابق أنه لن تتسامح مع وجود وحدات حماية الشعب الكردية على الجانب الغربي من نهر الفرات، واصفا ذلك بالخط الأحمر.