人民网 2022:08:09.10:14:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: التهدئة ما زالت هشة بعد توصل إسرائيل والجهاد إلى وقف إطلاق النار

2022:08:09.09:20    حجم الخط    اطبع

القدس 8 أغسطس 2022 (شينخوا) أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وإسرائيل وقف إطلاق النار مساء أمس (الأحد) في قطاع غزة. ووفقا للإحصاءات، فقتل 44 فلسطينيا وأصيب أكثر من 300 في التصعيد بينهما الذي استمر لثلاثة أيام.

وأشار محللون إلى أنه على الرغم من توصل الجانبين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، لكن من الصعب التوقع بأن تستمر التهدئة لفترة طويلة قبل اندلاع مواجهة جديدة فالتهدئة مازالت هشة، حيث يشهد قطاع غزة قتالا تارة وتهدئة تارة أخري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة بشكل متكرر خلال السنوات الأخيرة.

ــ اندلاع جولة جديدة من المواجهات

وبدأت الجولة الجديدة من التصعيد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي عقب قيام الجيش الإسرائيلي في أول أغسطس الجاري باعتقال زعيم الحركة في الضفة الغربية بسام السعدي.

وبعد ذلك، رفعت إسرائيل مستوى التأهب الأمني تحسبا لعملية انتقامية تنفذها الجهاد الإسلامي، ولكن مضت أربعة أيام ولم تقم حركة الجهاد الإسلامي بأى عمل انتقامي، فبادرت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن غارات جوية على قطاع غزة في 5 أغسطس، حيث ضربت أهدافًا متعددة للجهاد الإسلامي، مما أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين، بمن فيهم قائد بارز في الجهاد.

وردت حركة الجهاد الإسلامي بعد ذلك بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل.

وعن سبب الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة، نسب الجانب الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة إلى التهديد بوقوع هجوم وشيك عليه، لكنه لم يقدم تفاصيل عن ذلك.

ولفت بعض المحللين إلى أن إسرائيل ستجري انتخابات برلمانية في نوفمبر المقبل، وأن نسبة تأييد حزب يش عتيد بزعامة رئيس الوزراء الانتقالي يائير لبيد تتخلف كثيرا عن حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

لذلك قد يكون أحد الأسباب المهمة للجانب الإسرائيلي لشن عمليات عسكرية في هذا الوقت هو أن لبيد "يعمل بجد" من أجل هذه الانتخابات.

وأشار جدعون ليفي المعلق والكاتب في صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية إلى أن قصف غزة أصبح وسيلة للسياسيين الإسرائيليين لإظهار "قوتهم" قبل الانتخابات، يشاركه في الرأي إبراهيم أبراش المسؤول السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية.

ويعتقد أن كلاً من لبيد ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يأملان في استخدام الصراع لكسب أصوات اليمين المتطرف في البلاد ومنع نتنياهو من الفوز بالانتخابات.

بالإضافة إلى ذلك، يشار إلى أن إسرائيل لديها هدف واضح في هذه الجولة من العمليات العسكرية، وهو ضرب الجهاد الإسلامي فقط، حيث لم تستهدف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ويعتقد المحللون أن إسرائيل كانت تفرق الفصائل الفلسطينية بشكل متعمد، وقد تنوي إحداث الانقسام بين الجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإضعاف تماسكها الداخلي.

ــ الوضع ما يزال هشا عقب التوصل إلى التهدئة

وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا مساء الأحد قالت فيه إنه بوساطة مصرية فاعلة وافقت على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتعهدت مصر بالعمل على إقناع إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين الاثنين في الجهاد الإسلامي. وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مساء الأحد بيانا أكد فيه اتفاق وقف إطلاق النار مع الجهاد وشكر مصر على جهود الوساطة التي تبذلها.

كما ذكر البيان أن إسرائيل "تحتفظ بحق الرد بقوة" إذا انتهكت الجهاد الإسلامي وقف إطلاق النار.

وأشار محللون إلى أنه بالإضافة إلى الوساطة المصرية، هناك عدة أسباب لتحقيق وقف إطلاق النار الذي استمر ثلاثة أيام.

أولا، حققت إسرائيل هدفها. يعتقد المحللون أنه كلما طال الصراع زاد احتمال انضمام حماس إلى الحرب، لذلك كانت إسرائيل تأمل في "حل سريع" للخروج من المعركة.

كان لابيد يهدف إلى تحقيق مكاسب للانتخابات البرلمانية من خلال هذا الصراع، لذا فإن وقف إطلاق النار أمر منطقي بعد تحقيق هدفه.

ونشرت صحيفة ((التايمز أوف إسرائيل)) على موقفها الالكتروني مقالاً يوم الأحد مفاده أنه في هذه الجولة من العمليات العسكرية، قام لابيد "بأداء جيد للغاية"، حيث تخلص من صفات وصفته المعارضة بها دائما، والمتمثلة في نقص الخبرات العسكرية، والسذاجة السياسية، وكسب المكاسب السياسية.

ثانيًا، حركة الجهاد الإسلامي لم ترغب في خوض المعركة مع إسرائيل حاليا. تعتقد المحللة السياسية الفلسطينية نور عودة أن الصراع العسكري بين الجماعات المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل في مايو من العام الماضي تسبب في أضرار جسيمة للجماعات ولم تتعاف بعد، أما في الوقت الحالي، فلا تريد حركة الجهاد الإسلامي خوض جولة جديدة من الصراع مع إسرائيل.

علاوة على ذلك، لم تشارك حركة حماس في الصراع. كثيرا ما قاتلت حركتا حماس والجهاد الإسلامي كتفا بكتف ضد الجيش الإسرائيلي في الماضي، لكن هذه المرة، على الرغم من أن حركة حماس أعربت عن موقف حازم ضد إسرائيل، إلا أنها امتنعت عن الانضمام إلى المعركة، مما جعل من الصعب على الجهاد الإسلامي مواجهة الجيش الإسرائيلي وحدها لفترة طويلة.

وأشار غادي حتمان الخبير في شؤون فلسطين في جامعة أرئيل الإسرائيلية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن عدم رغبة حماس في المشاركة بالقتال له اعتبارات عملية، حيث إنها بصفتها الحاكم الفعلي في قطاع غزة، فهي تفضل حاليا ضمان سبل عيش سكان غزة، مثلا ضمان إمدادات الكهرباء في قطاع غزة والسماح لعمال قطاع غزة بالذهاب إلى إسرائيل.

وفي السنوات الـ14 الماضية، اندلعت 6 جولات من النزاعات العسكرية واسعة النطاق بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل، انتهى جميعها بوقف إطلاق النار.

لكن غالبا ما انهارت اتفاقيات وقف إطلاق النار بسبب عدم وجود آلية مراقبة دولية قوية للاتفاق ولا قوة خارجية للضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات وتنفيذ شروط وقف إطلاق النار، فقد تم خرق الاتفاقات مرارا وتكرارا، واندلعت جولات من الصراع.

وأشار محللون إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمدى استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه هذه المرة.

وقال الخبير الأمني الإسرائيلي عساف أوريون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجولة الحالية من الصراع والتهدئة لا يمكن أن تعزز حقًا تسوية القضية الإسرائيلية ــ الفلسطينية، ومن المرجح أن تكون مجرد حلقة أخرى من حلقات العنف المفرغة.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×