رام الله 21 أغسطس 2022 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأحد) المجتمع الدولي إلى وقف الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي من شأنها تقويض حل الدولتين.
وقال عباس خلال لقاء في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، إن العمل جار مع الاتحاد الأوروبي وأطراف المجتمع الدولي لحماية حل الدولتين.
وتسعى السلطة الفلسطينية إلى نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في محاولة منها لحماية حل الدولتين على حدود العام 1967 وقطع الطريق على إسرائيل، التي تدمره جراء ممارساتها اليومية، بحسب ما قال مسؤولون فلسطينيون قبل أيام.
ويحظى الفلسطينيون بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، وحصولهم على العضوية الكاملة يمنحهم اعترافا دوليا بدولتهم التي يتطلعون لإقامتها على أراضي الضفة الغربية كاملة والقدس الشرقية وقطاع غزة.
يذكر أن أي دولة تتقدم بطلب للانضمام إلى الأمم المتحدة يجب أن تحصل على موافقة مجلس الأمن الدولي أولا الذي تملك فيه الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (فيتو) قبل تبني القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسبق أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بطلب لعضوية الأمم المتحدة عام 2011 قبيل خطابه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه لم يصل في حينه إلى مجلس الأمن من أجل طرحه للتصويت.
من جهة أخرى، جدد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، رفضه للإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بإغلاق سبع مؤسسات حقوقية وأهلية فلسطينية في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بموقف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الرافض لإغلاق المؤسسات الفلسطينية، مطالبا بموقف عملي دولي لإرغام إسرائيل على التراجع عنه.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عباس المضي قدما في مساعي تحقيق المصالحة الوطنية على أساس قبول الجميع بالقرارات الدولية، والاستعداد للذهاب للانتخابات العامة عند ضمان عقدها في القدس.
بدوره، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي، بحسب الوكالة، على استمرار دعم حل الدولتين وفق القانون الدولي ومواصلة الاتحاد الأوروبي لدعم الشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته والنهوض باقتصاده.
يأتي ذلك، فيما اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لدى لقاء في مكتبه بمدينة رام الله مع ممثل نيوزيلندا لدى فلسطين جريج لويس، إسرائيل بالعمل على تدمير ممنهج لحل الدولتين، بحسب بيان صدر عن مكتبه.
وأشار اشتية إلى الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب المتمثلة بالاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، واستمرار الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية، والقتل والاعتقال وهدم المنازل وتدمير الممتلكات.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.