نيويورك 25 سبتمبر 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وزير الخارجية المصري سامح شكري، هنا أمس (السبت)، على هامش الدورة الـ77 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وانغ إن الاتصالات الوثيقة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وفرت توجيها استراتيجيا قويا للعلاقات الصينية-المصرية، لافتا إلى أن المكافحة المشتركة بين البلدين ضد جائحة كوفيد-19 وتعاونهما من أجل تعزيز التنمية لدى كل منهما، قد وفَّرا زخما لنمو الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية.
وأوضح أن الصين تدعم بقوة الشعب المصري في استكشاف مسار التنمية المناسب لدولته، كما تدعم قضية النهضة الوطنية التي تتبناها البلاد، لافتا إلى أن الصين تعتزم تعزيز التعاون متبادل النفع مع مصر، وتكثيف الوحدة والتنسيق بين البلدين في الشؤون الدولية والإقليمية، لحماية المصالح المشتركة للدولتين، وكذا حماية الحقوق المشروعة للدول النامية، والعدالة والإنصاف.
ومن جانبه، قال شكري إن مصر والصين لطالما تبادلتا الاحترام والثقة والدعم، مضيفا أن الجانب المصري يشعر بالفخر بالعلاقة الثنائية القوية مع الصين، ويشعر بالارتياح إزاء التعاون العملي والمثمر بين الدولتين.
وأشار إلى أن مصر تتمسك بقوة بمبدأ صين واحدة، وتعارض أي سلوك ينتهك هذا المبدأ أو يعمل على تصعيد الوضع، لافتا إلى أن بلاده تدعم الصين في اتخاذ خطوات مشروعة لحماية سيادتها، وتعارض تشكيل أي معسكر مناهض للصين أو خلق التمييز والمواجهة.
وتابع شكري قائلا إن مصر على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين على نحو وثيق في التنسيق التعددي لحماية تضامن الدول النامية.
واتفق الجانبان على تعزيز البناء المشترك للحزام والطريق عالي الجودة، وتوقيع الخطة التنفيذية ذات الصلة في أقرب وقت، وتعزيز وثيقة الخطة الخمسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وزيادة التعاون المالي.
ومشددا على أن تنمية الصين تمثل فرصة لمصر، لفت شكري إلى أن مصر ترحب بالاستثمار الصيني، وتتطلع إلى تعزيز التعاون الثلاثي في إفريقيا.
وأعرب الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون بشأن مكافحة الجائحة، كما ستساعد الصين مصر في بناء المركز الأكبر لتخزين اللقاحات في إفريقيا.
واتفق الجانبان أيضا على مواصلة تعزيز التعاون بشأن الاستجابة إلى التغير المناخي، كما تدعم الصينُ مصرَ في استضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) بنجاح.
وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء نقص الأغذية والطاقة الناجم عن الآثار الممتدة عالميا لأزمة أوكرانيا، معربين أيضا عن اعتقادهما بأنه يتعين التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، وينبغي تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي في أقرب وقت، وينبغي أيضا حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية على نحو فعال.