الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2022 (شينخوا) شدد وزير الخارجية الأوزبكي فلاديمير نوروف يوم السبت على الحاجة إلى تعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية.
وفي المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال نوروف إن العالم يواجه اليوم أزمة ثقة عميقة على المستوى العالمي، وتفاقم التحديات المتعددة التي تواجه الاستقرار والأمن، وتصاعد المواجهة الجيوسياسية، وزيادة مخاطر عقلية الكتل.
وأشار إلى أن النزاعات المسلحة التي تزعزع استقرار العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية وتنامي تحديات الأمن الغذائي وأمن الطاقة والصدمات المناخية العالمية وانتشار الأمراض المعدية، كلها تسهم في ظهور أزمات إنسانية وتهدد أسس الحياة.
وأوضح نورف أنه لا يوجد بلد يمكنه تجنب أو معالجة المخاطر والتحديات العالمية بمفرده، قائلا إن "الحوار البناء والتعاون متعدد الأطراف القائم على مراعاة مصالح جميع البلدان واحترامها هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة الأزمات الخطيرة. والتعاون الدولي الفعال ضروري، إذا كان العالم يريد أن يصبح أكثر استقرارا وأكثر قابلية للتنبؤ به وأكثر ازدهارا".
وأضاف أنه "ينبغي أن تتطور الأمم المتحدة لكي تستجيب بشكل فعال للتحول الذي يحدث".
وأشار نوروف إلى أن إقامة علاقات وحوار بين الحضارات والثقافات أمر مهم للغاية في إيجاد نهج وحلول متسقة وتخفيف التوترات وعدم اليقين وعدم القدرة على التنبؤ على الصعيد العالمي.
ولفت إلى أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، اقترح الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف، في قمة منظمة شانغهاي للتعاون الأسبوع الماضي في سمرقند بأوزبكستان، مبادرة، مشيرا إلى أن "هدف المبادرة يكمن في المساهمة في استعادة الثقة المتبادلة والاستقرار في العلاقات الدولية، فضلا عن تعزيز التضامن من خلال إقامة حوار واسع يخلو من التنافس الجيوسياسي والتناقضات الأيديولوجية والخلافات".