بدء أعمال الدورة الـ 43 لمؤتمر وزراء خارجية منظمة الفرنكوفونية بتونس

تونس 18 نوفمبر 2022 (شينخوا) بدأت اليوم (الجمعة) اجتماعات الدورة الـ 43 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الفرنكوفونية في جزيرة جربة الواقعة بجنوب شرق تونس.

وتندرج هذه الاجتماعات في إطار التحضير للقمة الـ 18 للفرنكوفونية المقرر عقدها يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بجزيرة جربة، حيث سيتم خلالها اعتماد مشروع جدول الأعمال هذه القمة، إلى جانب النظر في مشاريع القرارات والتوصيات التي ستصدر عنها.

وتبدأ غدا (السبت) أعمال القمة الفرنكوفونية في دورتها الـ 18 بمشاركة حوالي 90 وفدا من بينهم 31 رئيس دولة وحكومة و7 من قادة المنظمات الدولية والاقليمية.

وستجري أعمال هذه القمة التي يتزامن عقدها مع احتفال المنظمة الفرنكوفونية بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تحت شعار" التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكفوني".

ومن المتوقع أن يتم خلال هذه القمة إعادة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية الرواندية لويز موشيكيوابو لأربع سنوات جديدة باعتبارها المترشحة الوحيدة لهذا المنصب.

وقال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي في حديث نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية في وقت سابق اليوم، إن تونس حريصة على أن تتوّج هذه القمة بمختلف فعالياتها باعتماد توصيات عملية وباتخاذ مبادرات رائدة من شأنها إعطاء دفع جديد للتعاون في المنطقة الفرنكوفونية في جميع المجالات لمواجهة التحديات الراهنة.

واعتبر أن التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية في هذه المرحلة عديدة ومتفاوتة من حيث الأولويات وخصوصيات كل دولة، وهي تتعلق إجمالا بتحقيق الأمن الغذائي والطاقي والمديونية وتجاوز التأثيرات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وأردف أن تلك التحديات تشمل أيضا التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة آثار تغير المناخ، ومجابهة التطرف والعنف، وتمكين المرأة والشباب، بالإضافة إلى بحث سبل التقليص من الفجوة التنموية والرقمية.

ولفت في هذا الصدد، أن قمة تونس للفرنكوفونية ستناقش فرص تعزيز نقل التكنولوجيا وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة كرافد للتنمية والتعايش والتضامن في المنطقة الفرنكوفونية، مؤكدا في نفس الوقت أن "قيم التضامن والتكافؤ والحوار والتنوع والتعايش المشترك التي تقوم عليها المنظمة الفرنكوفونية من شأنها المساعدة على رفع التحديات الماثلة".

يشار إلى أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تأسست في العام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية، بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وهي تضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.