الشعبية الجارفة لكرة القدم في كاشغر بشينجيانغ

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:12:14.15:02

14 ديسمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اجتازت الارجنتنين عتبة كرواتيا، واقتطعت البطاقة الأولى لنهائي كأس العالم فيفا قطر 2022. وقد تابع الطفل عبد الخالق حمدالله الذي يسكن في كاشغار بشينجيانغ هذه المقابلة بعيون ملؤها الحماس. حيث يشجع نجمه المفضل ليونيل ميسي، الذي سبق أن أهدى له قميصا، ولايزال إلى الآن يحتفظ به منذ 5 سنوات.

قبل 5 سنوات، حينما كان عبد الخالق في السنة الثانية ابتدائياً، أوصى معلّم الرياضة بأن يشتري له كرة قدم جيدة من سوق المدينة، بعد أن جمع ثمنها سنتين كاملتين من مصروف جيبه.

أثرت قصة عبد الخالق في معلمه، الذي قام بنشرها على موقع التواصل، وأثارت تفاعلا واسعا من المتابعين.

الطفل عبد الخالق التقى بنجمه المفضل ليونيل ميسي في عام 2017

في عام 2017، قام ليونيل ميسي بزيارة إلى الصين للمشاركة في حدث رياضي، وبمساعدة الإعلاميين الرياضيين، حظي عبد الخالق بفرصة الالتقاء بميسي. كما حصل منه على توقيع على كرة وقميص وعناق أيضا.

"ميسي يبذل قصارى جهده دائمًا على أرض الملعب." يقول عبد الخالق عن نجمه المفضل، مضيفا: "لقد تعلمت منه الكثير، العمل والإصرار، واليوم نتائج الدراسية تتقدّم بشكل جيد."

عبد الخالق، 14 سنة، يرتدي قميص ميسي ويحمل في يده كرة.

بعد 5 سنوات، أصبح عبد الخالق في عمر الـ 14، ويدرس في الإعدادية، وبات أطول وأعرض.

ورغم أنه لم يستطع الدخول إلى فريق كرة القدم بالمدرسة، لكنه أثناء أوقات الفراغ، دائما مايذهب إلى الملعب للعب مع أصدقائه.

"حتى وإن لم أدخل إلى فريق المدرسة، فيمكنني أن أواصل اللعب"، يقول عبد الخالق الذي لا يفلّت أية مباراة ميسي من كأس العالم قطر 2022.

وفي كل مرة يسجل ميسي، يصرخ عبد الخالق "ميسي الرائع، ميسر الرائع".

في كاشغر، هناك الكثير من الأطفال الذين يحبون كرة القدم مثل عبد الخالق.

"كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في كاشغر، وهناك أكثر من 82 ألف مراهق يمارسون أنشطة كرة القدم في كاشغر، كما أن لكل قرية فريق كرة قدم." يقول عديلي يونس، مدير مكتب الرياضة بكاشغر.

هذه البيئة المشجعة على ممارسة كرة القدم، جعلت العديد من الأطفال من كاشغر يصبحون لاعبين مشهورين، على غرار لاعب المنتخب الصيني ميرأحمد جان مزبر. حيث يراود حلم كرة القدم الكثير من أطفال كاشغر، ويشجعهم على أن يصبحوا نجوما في هذه اللعبة يوما ما.