مقالة : الصين تحافظ على دفء سكانها في الشتاء بفضل تدابير حكومية متعددة

بكين 19 ديسمبر 2022 (شينخوا) تعمل الصين على زيادة إمدادات الطاقة لضمان وفرة الكهرباء والغاز والتدفئة لحماية سكانها ومصانعها من موجات البرد وتقلبات أسعار الطاقة العالمية.

أشارت الهيئة الوطنية للطاقة أنه في الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، أنتجت الصين 4.09 مليار طن من الفحم، مسجلة ارتفاعا قياسيا بلغت نسبته 9.7 في المائة على أساس سنوي.

واستمرت الإنتاجية العالية للفحم في ديسمبر، إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي أكثر من 12 مليون طن في النصف الأول من هذا الشهر.

وخلال الفترة المذكورة، كانت مخزونات الفحم في محطات الطاقة الرئيسية في الصين كافية للحفاظ على استهلاك الطاقة لمدة 24 يوما، وفقا لبيانات الهيئة الوطنية للطاقة.

وخلال الفترة من يناير إلى نوفمبر، بلغ إنتاج الصين من النفط الخام 188 مليون طن، بزيادة 3 في المائة على أساس سنوي. وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي 197.4 مليار متر مكعب، بزيادة 6.4 في المائة عن العام الماضي.

وبحلول نهاية أكتوبر، بلغ إجمالي قدرة توليد الطاقة المركبة في الصين 2.5 مليار كيلوواط، بزيادة 8.3 في المائة على أساس سنوي. ومن هذا الإجمالي، بلغ نصيب الطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهروضوئية وغيرها من قدرات توليد الطاقة المتجددة 1.12 مليار كيلوواط.

ويعد سعر التداول الفوري المحلي للغاز الطبيعي أقل بكثير من المستوى الدولي. في ديسمبر 14، كان سعر تداول الغاز الطبيعي في بورصة شانغهاي للبترول والغاز حوالي 5.6 يوان للمتر المكعب، بينما كان السعر الفوري في شمال شرقي آسيا يعادل 10.1 يوان للمتر المكعب.

وعلى جانب آخر، جدد المركز الوطني للأرصاد الجوية بالصين إنذارا باللون الأزرق لموجة البرد في يوم الأحد الماضي.

ومن يوم الأحد إلى صباح يوم الأربعاء، ستشهد أجزاء من جنوبي الصين ووسطها أياما باردة، مع انخفاض في درجات الحرارة الصغرى يتراوح بين 5 إلى 7 درجات مئوية مقارنة بنفس الفترة من السنوات السابقة، وفقا للمركز المذكور.

وفي سياق متصل، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في بيان إن الحكومة ستحسن آلية توزيع مخزونات "طاقة الطوارئ" المتسمة بالشمول والتكميلية والتي تشمل الفحم والغاز الطبيعي والكهرباء، كما ستعزز ترتيبات التوزيع لمعالجة ذروات استهلاك الطاقة.

وأضافت اللجنة المذكورة أنه سيتم بذل الجهود لتنظيم توقيع وتنفيذ العقود المتوسطة والطويلة الأجل للفحم والطاقة الكهربائية، والاستفادة من إمكانات الطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية واستغلال قنوات النقل عبر الإقليمية على أحسن وجه.