人民网 2023:01:24.16:29:24
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : ما وراء التوقعات بتراجع أسعار النفط؟

2023:01:24.15:25    حجم الخط    اطبع

هيوستن 23 يناير 2023 (شينخوا) تتراجع أسعار النفط. ويتوقع العديد من الخبراء الآن أن يستمر هذا الاتجاه خلال العامين المقبلين في وجود قدر كبير من عدم اليقين قدما.

-- توقعات بهبوط الأسعار

وتوقعت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر أن ينخفض متوسط سعر خام برنت من 100.94 دولارا أمريكيا للبرميل في عام 2022 إلى 83.1 دولارا أمريكيا في عام 2023 وإلى 77.57 دولارا أمريكيا في عام 2024.

وبالمثل، توقع استطلاع أجرته وكالة ((رويترز)) في نهاية عام 2022 شمل 30 اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط خام برنت القياسي 89.37 دولارا للبرميل في عام 2023.

وبالفعل، انخفض متوسط سعر خام برنت الشهري بنسبة 34 في المائة من 122.71 دولارا للبرميل في يونيو إلى 80.92 دولارا للبرميل في ديسمبر العام الماضي.

ويُعتقد أن معنويات السوق ناتجة عن تباطؤ نمو الطلب على النفط بسبب التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف، ووفرة العرض نسبيا من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتعويض خسارة الإنتاج الروسي المحتمل، على الرغم من محاولة أوبك بلس، التي تشمل حلفاء أوبك أيضا، عكس الاتجاه من خلال قوتها التسعيرية.

--نمو أبطأ في الطلب وخسارة أقل في العرض

وقال أبهي راجيندران، مدير الأبحاث في شركة إنيرجي إنتليجنس، وهي شركة معلومات رائدة في مجال الطاقة، لوكالة ((شينخوا)) مؤخرا، إن ضعف سوق النفط المستمر " مدفوع بالتأكيد من جانب الطلب هذه المرة".

وعلى خلفية الرياح المعاكسة للانتعاش الاقتصادي العالمي، قدرت إدارة معلومات الطاقة أن ينمو الطلب العالمي على الوقود السائل بنسبة 1 في المائة فقط من 99.43 مليون برميل في اليوم في عام 2022 إلى 100.48 مليون في عام 2023 وبنسبة 1.7 في المائة إلى 102.2 مليون في عام 2024.

وعلى صعيد العرض، قالت إدارة معلومات الطاقة إن المعروض العالمي من الوقود السائل سينمو بمقدار 1.1 مليون برميل في اليوم في عام 2023 و1.7 مليون برميل في اليوم في عام 2024 بسبب زيادة الإنتاج خصيصا من جانب المنتجين من خارج أوبك، وهو من المتوقع أن يعوض خسارة تقدر بنحو 1.5 مليون برميل في اليوم من الإنتاج الروسي بسبب العقوبات.

وفي الوقت نفسه، أشار المحللون إلى أن التوقعات الأخيرة بشأن خسارة الإنتاج الروسي من قبل كل من إدارة معلومات الطاقة ومنظمة أوبك هي أقل بكثير من التقديرات المبدئية لإدارة معلومات الطاقة والبالغة 3 ملايين برميل في اليوم.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة انخفاض إنتاج روسيا من البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى من 10.9 مليون برميل في اليوم إلى 9.5 مليون في عام 2023 و9.4 مليون في عام 2024 بسبب العقوبات.

وتوقعت أوبك انخفاضا أقل بكثير في إنتاج النفط الروسي السنوي من 10.8 مليون برميل في اليوم في عام 2021 إلى 10.2 مليون في عام 2024.

وعلى الرغم من محدودية الخسارة في الانتاج الروسي حتى الآن، أشار الخبراء إلى أن العقوبات الجديدة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع هذا العام.

ودخل الحد الاقصى للخام الروسي المحمول بحرا المتفق عليه من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع وأستراليا وقدره 60 دولارا للبرميل حيز التنفيذ الشهر الماضي. ويجري تداول الخام الروسي بخصم كبير عن برنت بما يصل إلى 30 دولارا للبرميل.

--أوبك تستعيد قوتها

وردا على التغيرات المتسارعة في ظروف السوق، عقدت دول أوبك بلس، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، في السنوات الأخيرة اجتماعات متكررة لتنسيق تعديل الإنتاج.

وفي أبريل 2020، عندما انتشر كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، قررت منظمة أوبك بلس خفض الإنتاج بأكثر من 7 ملايين برميل في اليوم، مما أدى إلى رفع سعر خام برنت لمدة 26 شهرا من 18.38 دولارا للبرميل انذاك إلى 122.71 دولارا للبرميل في يونيو من العام الماضي.

واستجابة لانخفاض سعر خام برنت على مدى ثلاثة أشهر منذ يونيو الماضي، قررت منظمة أوبك بلس مرة أخرى في أكتوبر خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو ما أثار خيبة أمل إدارة جو بايدن التي كانت تكافح مع ارتفاع التضخم قبل شهر واحد فقط من عقد انتخابات التجديد النصفي الأمريكية للعام 2022.

وقال أندرو ديتمار، المحلل في افيرنوس وهي شركة لخدمات برمجيات الطاقة، لوكالة ((شينخوا))، إن الوضع أضاف "علاوة جيوسياسية مهمة لأسعار النفط لم تشهدها السوق منذ فترة طويلة".

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج أوبك من النفط بلغ 34.18 مليون برميل يوميا في عام 2022، ما يشكل نحو 34 بالمئة من الإجمالي العالمي. وعلى المدى الطويل، توقعت أوبك أنه يمكن الحفاظ على حصتها في السوق عند الثلث حتى عام 2030 وزيادتها إلى 39 في المائة بحلول عام 2045.

--عدم يقين قدما

وحذر الخبراء من أن التنبؤ بأسعار النفط يمثل تحديا كبيرا نظرا لوجود قدر كبير من عدم اليقين قدما.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم فرض عقوبات أكثر صرامة على صادرات النفط الروسية، وما إذا كانت قيود البنية التحتية وغيرها من الاختناقات ستعيق زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة، وما إذا كان بإمكان فنزويلا وليبيا الوفاء بتوقعاتهما من حيث زيادة إنتاج النفط.

وقال المحللون في ستاندرد أند بورز غلوبال كوميدتي انسايتس الشهر الماضي في توقعاتهم بشأن الطاقة للعام 2023، إنه من المتوقع أن يسجل عام 2023 بداية الانتعاش في سوق السلع العالمية، حيث يظل أمن وسياسة الطاقة من المخاطر الرئيسية.

وقال شين كيم، رئيس تحليلات إمدادات النفط والإنتاج في المؤسسة السابقة، "إنه مستقبل تحركه السياسات لأسواق الطاقة، مما سيعزز عدم اليقين والتقلب".

وفيما يتعلق بنمو الطلب العالمي على النفط، قال ديتمار إن "كيفية تعافي الاقتصاد الصيني في عام 2023 ستكون بالغة الأهمية".

وبلغ متوسط سعر برنت الشهري خلال العقد الماضي حوالي 74 دولارا للبرميل. والآن حان وقت الانتظار لرؤية ما إذا كان بإمكان أوبك بلس استخدام قوتها السوقية لوقف الانحدار المستمر في أسعار النفط.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×