أبو الغيط: 129 مليونا مدرجون في خانة الفقر و87 مليون معاق في المنطقة العربية

الدوحة 25 يناير 2023 (شينخوا) كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأربعاء) أن عدد المدرجين بخانة الفقر في المنطقة العربية يبلغ 129 مليون نسمة ومن المتوقع زيادتهم بنحو 20 مليونا، فيما يصل عدد المعاقين لحدود 87 مليون شخص الكثير منهم يقع تحت مؤشرات الفقر بمختلف أبعاده.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط في افتتاح الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالدوحة، بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة مريم المسند ووزراء الشؤون الاجتماعية في دول عربية.

وقال أبو الغيط إن "التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد" يشير إلى أن عدد الأشخاص المدرجين ضمن خانة الفقر الوطني يبلغ 129 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد لنحو 20 مليون شخص إضافي، جراء التطورات والتحديات التي تواجهها بعض الدول في المنطقة العربية.

وأضاف أن تواتر الأزمات العالمية في الطاقة والغذاء وارتفاع مستويات التضخم وتزايد تكاليف الحياة من بين العوامل التي ستزيد هذا العدد.

وبين أنه بالاطلاع على نتائج التقرير اتضح أن خفض معدلات الفقر يرتبط على نحو وثيق بخفض تلك النسب ذات الصلة بذوي الإعاقة، إذ أنهم الأكثر تأثرا بالجوائح والأزمات السياسية والاقتصادية والكوارث الطبيعية، مع الأخذ في الحسبان أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بالمنطقة العربية يصل لحدود 87 مليون شخص الكثير منهم يقع تحت مؤشرات الفقر بمختلف أبعاده.

ولفت إلى الترابط الوثيق بين تعزيز حقوق ذوي الإعاقة والفقر بمختلف أبعاده، حيث إن تكلفة التكفل بالشخص المعاق تزيد بنسبة تتراوح بين 32 و 38 بالمائة عن الشخص العادي وهي نسبة مرتفعة قد لا تستطيع كل المجتمعات تحملها.

وقال إن الحدث رفيع المستوى اليوم يعد انطلاقة جديدة في العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، بالتركيز على أهم القضايا التي تمس حياة المواطن العربي أيا كانت الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها.

وتابع "نطلق اليوم دعما جديدا لإحدى أهم الفئات بالحماية الاجتماعية، وهم الأشخاص ذوو الإعاقة، من خلال مبادرة الأمين العام للجامعة العربية بإطلاق العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة للسنوات 2023 - 2032، والذي تم إعداده بالشراكة مع المنظمات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة".

وأفاد بأنه في سياق تنفيذ "الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد"، الذي أقرته القمة العربية التنموية الرابعة، جاء "التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد"، الذي تم إعداده بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، ليشكل الموضوعان معا حال تنفيذهما بالشكل والمحتوى المطلوبين نقلة نوعية مهمة في هذين المجالين.

واستعرض أبو الغيط في ختام كلمته، التوصيات المقرر عرضها على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والتي تشمل تنفيذ مسوح جديدة مرقمنة حول الفقر متعدد الأبعاد والأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تحديث البيانات المتوفرة للوقوف على اتجاهات التغيير على نحو دقيق.

وتشمل التوصيات أيضا بدء العمل بالتصنيف العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، بما يُمكّن من وضع خطط الاستهداف لتقديم خدمات مثالية لهذه الفئة تستجيب لحاجاتها، والانتهاء من رصد وتقييم الخدمات المختلفة المقدمة لذوي الإعاقة، بناء على خطة التنمية المستدامة 2030، وإنشاء أنظمة متابعة وتقييم مرقمنة على المستويين الوطني والإقليمي.

كما تتضمن إرساء نموذج أمثل لمراكز دعم ذوي الإعاقة والفئات الأولى بالرعاية، إلى جانب تحديث ورقمنة القاموس الإشاري العربي للصم، والعمل على إعداد نموذج استرشادي لموازنة حكومية تكون صديقة لذوي الإعاقة، مؤكدا دعم الجامعة العربية لإعلان الدوحة المقرر إصداره في نهاية هذا الحدث.

وتناقش الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي تنعقد يومي 25 و 26 يناير الجاري، عددا من الملفات المهمة التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك وفي مقدمتها مواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 خاصة في أبعادها الاجتماعية التي تمس حياة المواطن العربي.

وتبحث الدورة أيضا الموضوعات المتعلقة بالفئات الضعيفة والهشة في المجتمع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة وسبل زيادة ادماجهم في كل ميادين الحياة العامة ومسائل ذات صلة بجهود القضاء على الفقر بمختلف أبعاده، وسترفع مخرجاتها إلى القمة العربية المقبلة.