مقابلة: فرقة مسرح "كركلا" اللبنانية تتطلع للقاء الجمهور الصيني من جديد

بيروت 16 مايو 2023 (شينخوا) لا يستطيع إيفان كركلا رئيس فرقة مسرح كركلا في لبنان، إحدى أشهر فرق الرقص المحترفة في العالم العربي، التوقف عن الحديث عن حماسه للصين وتجربته "المذهلة التي لا تنسى" هناك قبل زيارة خامسة محتملة في وقت لاحق من العام الجاري.

وقال كركلا (54 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن علاقته مع الصين بدأت في عام 2005 من خلال تقديمه المسرحية المذهلة "ألف ليلة وليلة"، معتبرا أنه كان محظوظا لأنه قدم أداء في الصين أربع مرات منذ ذلك الحين.

وأضاف كركلا أن "الصين كانت بالنسبة لي رحلة اكتشاف لا تصدق وليست مجرد تجربة".

وأكد كركلا، الذي درس في الولايات المتحدة، أنه كان منجذبا دائما إلى تاريخ الصين وتقاليدها القديمة، وقال "تعلمت الكثير عن التاريخ الصيني، والممالك والعصور المختلفة، ومسارح وأوبرا الصين".

وتابع قائلا "عندما تلقيت دعوة من أحد المنتجين إلى بكين في عام 2005، كانت الرحلة طبيعية جدا بالنسبة لي لأنني كنت معجبا جدا بالثقافة والموسيقى والتاريخ والفلسفة والأساطير الصينية، وكنت سعيدا بالتواصل مع البلد وشعبه".

وسمحت إنجازات كركلا المتتالية في الصين بتوقيعه، في عام 2014، على اتفاقية تعاون مدتها 5 سنوات للتبادل الثقافي مع المركز الوطني الصيني للفنون المسرحية في بكين، وهو أكبر منصة لتبادل الفنون الدولية وقاعدة أساسية للفنون والإبداع.

ولم تمنع الأزمة المالية الحادة في لبنان كركلا من متابعة عروضه الدولية، وهو يخطط للقاء الجمهور الصيني مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.

وقال كركلا إن الجماهير الصينية تحفزه وان "الناس في الصين يذهبون إلى المسرح كعائلات ويهتمون جدا بالتعرف على العالم الخارجي".

وأشاد بمبادرة الحكومة الصينية في تعريف الجمهور الصيني بمسارح الأوبرا والمسارح العالمية، وقال إنه "يمكن للجمهور مشاهدة العروض الدولية في بكين وهناك انفتاح هائل يعكس مكانة الصين ثقافيا في جميع أنحاء العالم".

وأضاف "عندما تفهم العالم من حولك، يمكنك تقييم أدائك، ويتسع ابتكارك ويسعدني بصفتي كركلا أن أتمكن من متابعة التطور الصيني الملهم".

وقال "أقدر وأحترم تركيز الصينيين وتحديهم ليكونوا الأفضل في العالم ثقافيا وفي مجالات أخرى".

ولفت إلى أن التبادل الثقافي اللبناني مع الصين قد تعمق خلال السنوات القليلة الماضية، وانه "يمكن عمل الكثير على هذا المستوى".

ودعا في هذا الصدد إلى التعلم من الصين قائلا "يجب أن نتعلم من الصين بإرسال فنانيهم لزيارة لبنان والمشاركة في الأحداث الفنية والثقافية في البلاد".

وأشاد كركلا بالراقصين الصينيين، وقال إنهم يتمتعون بمستوى فني هائل، مما شجعه على التعاون معهم في عروضه.

وتابع "نحن لا نذهب إلى الصين ونؤدي هناك فحسب، بل نهدف إلى تعزيز تعاوننا مع الصين من خلال دعوة المدربين والمنتجين إلى لبنان للانضمام إلينا في عروضنا".

ويقدم مسرح كركلا إبداعات وجماليات مسرحية راقصة وغنائية غنية بالديكورات والأزياء.

وكانت فرقة كركلا بدأت في 13 أبريل الماضي بتقديم مسرحيتها الجديدة "فينيقيا" المستوحاة من تاريخ لبنان وماضيه إلى حاضره بعد خمس سنوات من الغياب عن المسارح اللبنانية تسببت بها الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد وتفشي وباء كوفيد-19.

وقال كركلا إن العرض يهدف لاستعادة الأجواء السعيدة في لبنان، مشيرا إلى أن "ردود الفعل على مسرحيتنا الجديدة لا تصدق، والناس يفتقدون هذه العروض والروح الجميلة للبنان".