روابط ذات العلاقة
عمان 5 يونيو 2023 (شينخوا) نظم المركز الثقافي الصيني في عمان بالتعاون مع معهد طلال أبوغزالة كونفوشيوس، اليوم (الاثنين) نهائيات مسابقة إتقان اللغة الصينية الثانية والعشرين (الجسر الصيني) لطلاب الجامعات الأجنبية في الأردن.
وقال السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ في كلمة الافتتاح إن اللغة هي حاملة للحضارة وتشجع التبادلات والتعلم المتبادل للحضارات المختلفة.
وأضاف أن طريق الحرير القديم كان يربط بين الصين والأردن، واليوم البلدان يسيران في رحلتهما نحو التحديث في المئوية الثانية، مشيرا إلى أن البلدين يشتركان في حضارتين قديمتين، وهناك رغبة ومسؤولية مشتركة في تعزيز التبادل الثقافي والتعايش المتناغم والتعلم المتبادل بين الحضارات.
وتابع السفير أنه على الرغم من تأثير جائحة كورونا لم يضعف الحماس العالمي لتعلم اللغة الصينية، وهناك المزيد من الشباب، بمن فيهم الشباب العربي والأردني، يتعلمون اللغة الصينية.
وأكد أن لمسابقة اللغة الصينية تأثيرا على مستوى العالم وأصبح "الجسر الصيني" "جسرًا للثقافة" و"جسرًا للصداقة" يربطان بين الصين والعالم.
وأشار إلى أن المشاركين اليوم هم نخبة بارزة لشباب أردنيين يدرسون اللغة الصينية، مؤكدا أن اللغة هي عدسة لمراقبة التاريخ والثقافة، وهي أيضًا جهاز استشعار لتشعر بنبض عصرنا.
وأعرب تشن، عن الأمل في أن يتمكن الشباب الأردني من خلال تعلم اللغة الصينية من مراقبة تاريخ الصين وثقافتها والشعور بنبض الإصلاح والتنمية في الصين والمضي قدما في الصداقة العميقة الجذور بين الصين والأردن والمساهمة في رحلتنا المشتركة للتحديث.
بدوره، قال طلال أبو غزالة رئيس مجموعة ((أبوغزالة العالمية))، خلال الحفل، إننا نحترم بشدة الحضارة الصينية العظيمة بدءًا من لغتها ولهذا السبب تم إنشاء معهد طلال أبوغزالة كونفوشيوس في عام 2008 لتعليم اللغة والثقافة الصينية.
وتابع أنه من خلال التعاون والعلاقة الممتازة بين عمان وبكين بدأ المزيد من الشباب الأردني في التفوق في تعلم اللغة الصينية.
وأضاف "لدينا شغف مشترك بجمال اللغة الصينية"، مؤكدا أن البشر بدأوا العيش على أرض الصين منذ ملايين السنين، وهي تبلور لتاريخ وثقافة الصين العميقة والغنية وسيساعدك هذا على فهم ماضي البلد وحاضره ومستقبله بشكل أفضل.
وشارك في المسابقة عشرة متسابقين اجتازوا التصفيات ونصف النهائي للوصول إلى نهائي الأردن الإقليمي.
وفازت بالمرتبة الأولى الأردنية سارة يوسف من طلاب معهد أبو غزالة، وستشارك في مسابقة الجسر لدول آسيا في بكين في أغسطس المقبل، بينما فاز بالمرتبة الثانية الأردني يونس أبوالسندس من الجامعة الأردنية.
وقالت سارة يوسف إنها درست اللغة الصينية في بكين في بداية حياتها قبل عشر سنوات بسبب تواجد والدها في الصين وأعماله التجارية هناك.
وأضافت أنها درست اللغة الصينية لأنها أحبتها من بين اللغات، حيث درست أيضا الإسبانية واليابانية، موضحة أنها تدرس إدارة المعلومات في الجامعة الأردنية وتدرس اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس أبوغزالة.
وأكدت أنها ستتابع دراسة الماجستير في اللغة الصينية في المستقبل لأنها تفتح لها آفاق كثيرة، إضافة إلى أنها تحب التعرف أكثر على الحضارة الصينية.
وتضمنت المسابقة فن الخطابة وأسئلة ثقافية عامة ومواهب غنائية ورسم وسرد حكايات وقصص من الأدب الصيني.