الرياض 21 يونيو 2023 (شينخوا) أشار عدد من المحللين ورجال الأعمال السعوديين في مقابلات أجرتها معهم وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إلى أن فلسفات التنمية الصينية مثل وضع التنمية في قلب الأجندة الدولية والعمل المشترك لخلق بيئة دولية مواتية للتنمية قد عززت بشكل فعال التعاون الاقتصادي والتجاري السعودي الصيني والتنمية العالمية.
فقد ذكر الخبير المالي السعودي وليد يوسف أنه في الحوار رفيع المستوى بشأن التنمية العالمية عُقد قبل عام، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى العمل المشترك لخلق بيئة دولية مواتية للتنمية والعمل المشترك على إيجاد محركات جديدة للتنمية العالمية. وقال الخبير إن هذه الدعوة إلى العمل المشترك تعتبر تطلعية جدا حيث جاءت في وقت كان فيه وباء كوفيد-19 مستمرا في العالم، ومن ثم فهي تشير إلى الاتجاه الذي يجب أن تسعى إليه التنمية العالمية بعد انتهاء الوباء.
ومن جانبه سلط عبد العزيز الشعباني، كاتب عمود سعودي وخبير في القضايا الدولية، الضوء على أن الرئيس شي طرح مفهوم تحقيق تنمية عالمية أقوى وأكثر اخضرارا وصحة من خلال الابتكار، لافتا إلى أن هذا المفهوم انعكس بشكل كامل في التعاون الاقتصادي والتجاري بين السعودية والصين.
وتابع قائلا إنه في العامين الماضيين، دخلت المزيد والمزيد من الشركات الصينية ذات التكنولوجيا الفائقة والخضراء إلى السوق السعودية، وتوصل الجانبان إلى الكثير من الإجماع حول تعزيز التنمية التكنولوجية والصديقة للبيئة. ويتزامن مفهوم الصين للتنمية الخضراء مع مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" في المملكة.
واتفق رجال الأعمال السعوديون مع الآراء السالفة. فقد قال محمد الصرافى، وهو رجل أعمال سعودي متخصص في مجال معدات حماية البيئة، على هامش الدورة العاشرة من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين التي أقيمت في الرياض خلال الفترة بين 11 و12 يونيو الجاري، إن مقترحات الصين مثل البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" ومبادرة التنمية العالمية تعزز التعاون الدولي والازدهار المشترك، مؤكدا أنه كان لها تأثير إيجابي للغاية على التنمية العالمية في حقبة ما بعد الوباء، وضخت الثقة والتحفيز في نفوس رجال الأعمال العالميين.
وأوضح الصرافى لمراسلي ((شينخوا)) أن شركته توصلت إلى نوايا تعاون مع عدة شركات صينية في مجال حماية البيئة، حيث لفت في حديثه عن آفاق التنمية المستقبلية لشركته إلى أن السعودية والصين لديهما الكثير من فرص التعاون في مجال حماية البيئة، مضيفا بقوله "أنا على ثقة تامة بمستقبل شركتي".
وأشار رشيد سرايا (36 عامًا)، وهو رجل أعمال سعودي يمتلك شركتين تجاريتين ويعمل في التجارة السعودية الصينية منذ سبع سنوات ويمكنه التحدث باللغة الصينية بطلاقة، إلى وجود ثقة كبيرة بأن التنمية في الصين تفيد العالم، كما أن فلسفات التنمية الصينية اعترف بها رجال الأعمال في جميع أنحاء العالم. وأضاف "إنني أتفق بشدة مع مفهوم التنمية الذي يركز على الشعب في الصين، فقط عندما تكون حياة الناس أفضل، يمكن للبلاد أن تستمر في الازدهار".