بكين 24 يونيو 2023 (شينخوا) ذكرت صحيفة ((دكا تريبيون)) البنجلاديشية، أن بنجلاديش تقدمت رسميا بطلب للانضمام إلى بريكس، وهو اختصار لخمس اقتصادات ناشئة كبرى، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ما لفت الانتباه على نطاق واسع مرة أخرى لتوسيع عضويتها.
وبعد أكثر من عقد من التنمية، تم تعزيز تعاون بريكس بشكل كبير. وقد اعترف المجتمع الدولي ببريكس ودعمها على نطاق واسع، واتجه عدد متزايد من الدول متقاربة التفكير إلى الانضمام للكتلة.
من يريد الانضمام؟
وفقا لتقارير صادرة عن وسائل الإعلام الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم 15 يونيو، إن عدد الدول التي تقدمت بطلبات للانضمام إلى كتلة بريكس آخذ في الارتفاع، حيث وصل إلى نحو 20.
التقت رئيسة وزراء بنجلاديش شيخة حسينة رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في جنيف يوم 14 يونيو، وبعد هذه المقابلة تقدمت بنجلاديش بطلب للانضمام إلى بريكس. وقد أكد السفير الروسي لدى القاهرة جورجي بوريسنكو في مقابلة مع وكالة أنباء ((تاس)) الروسية، أن القاهرة قدمت طلبها للانضمام إلى بريكس، نظرا لاهتمامها "بإزالة الدولرة".
وبحسب صحيفة ((ماينيتشي شيمبون)) اليابانية، تقدمت إيران والأرجنتين مؤخرا بطلب للانضمام. بالإضافة إلى هذا، تقدمت السعودية والإمارات ونيجيريا ودول أخرى منتجة للنفط بطلبات للانضمام. وبمجرد الموافقة على طلبات هذه الدول، ستغطي الدول الأعضاء ببريكس أكثر من نصف موارد النفط والغاز في العالم.
وفي نهاية مايو العام الجاري، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لصحفيين بعد محادثات مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن دول بريكس تجذب الشعوب التي تسعى إلى السلام والتعاون.
لماذا هذه الجاذبية؟
بصفتها منصة مهمة للتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية، تلتزم بريكس بالتمسك بالتعددية وإصلاح نظام الحوكمة العالمية، وزيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية وصوتها بشكل أكبر. لقد أصبحت الكتلة قوة إيجابية ومستقرة وبناءة في الشؤون الدولية.
وذكر موقع ((ريبليون)) الإلكتروني الإسباني، إن العديد من الدول سئمت من هيمنة الولايات المتحدة الافتراضية على الاقتصاد العالمي لعقود، مما أدى إلى إجبارها على التعامل بالدولار. وسيؤدي عدم الامتثال لتوجيهات واشنطن إلى عقوبات وابتزاز اقتصادي ومالي. وفي المقابل، تعطي بريكس الأولوية لمساعدة الدول في النهوض باستثماراتها وتجاراتها من دون فرض أي شروط مسبقة.
وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل مؤخرا، إنه "قبل كل شيء، تدافع بريكس عن تعددية الأقطاب وتعددية الأطراف. ومن خلال الدفاع عن التعددية، تتصدى دول بريكس لمفهوم الحرب الباردة وتفتح الباب أمام إمكانية إقامة نظام اقتصادي دولي أكثر إنصافا وعدلا يعود بالنفع على العالم.
وقالت فاليريا جورباتشيفا، رئيسة مكتب المشروع الاستراتيجي متعدد الأطراف بكلية الاقتصاد العليا بجامعة الأبحاث الوطنية الروسية، إن المهمة الأساسية لدول بريكس هي العمل كمدافع عن مصالح الدول النامية.
وأضافت جورباتشيفا أن أهداف وقيم دول بريكس تتماشى مع تلك الخاصة بمعظم دول العالم، ما يعني أن توسع بريكس هو مجرد مسألة وقت.
متى تتوسع؟
وخلال قمة بريكس الـ14 التي عقدت في يونيو العام الماضي، اتفق قادة الدول الخمس على توسيع عضوية الكتلة.
تتولى جنوب إفريقيا الرئاسة المتناوبة لبريكس عام 2023 وستستضيف القمة الـ15. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، إن موضوع توسيع عضوية بريكس سيدرج في أجندة قمة بريكس في أغسطس.