25 إبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ دخلت الأراضي العشبية في منغوليا الداخلية فترة غلق المراعي مع حلول شهر أبريل الجاري، وتمتد هذه الأراضي على مساحة تزيد عن 970 مليون مو(حوالي 646667 كيلومتر مربع)، وهو ماطرح تسائل الكثيرين عن مصير قطعان الأغنام والأبقار، وماذا ستأكل بعد إغلاق المراعي؟ قرية شيقو بمنغوليا الداخلية، لديها إجابتها الخاصة على هذه الأسئلة: مصنع لزراعة الأعشاب.
"يصل الإنتاج اليومي من العشب الطازج الذي ينتجه مصنعنا إلى 4.5 طن، وهو ما يعادل إنتاج 160 كيلومترًا مربعًا من مراعي العشب الطبيعي. ويمكنه أن يلبي احتياجات التغذية اليومية لـ 750 رأسًا من الأبقلر أو 3750 رأسًا من الأغنام." قال مسؤول في المصنع.
وعلم المراسل خلال تحقيقه الميداني، أن قرية شيقو قد صمّمت خصيصا في عام 2019 من أجل تربية الأبقار. وشهدت منذ ذلك الحين، زيادة كبيرة في عدد الأبقار من 357 رأس في عام 2020 إلى أكثر من 3000 رأس في الوقت الحالي. ومع زيادة عدد القطيع، شهد الطلب على العلف ارتفاعا كبيرا، مما زاد في كلفة التربية، كما ظهرت العديد من المشاكل التي تعيق تطور الصناعة.
في عام 2023، أنشأت القرية مصنع لزراعة أعشاب العلف. ويعتمد المصنع الزراعة بدون تربة ويستخدم التحكم الذكي في درجة الحرارة والري بالرش الدقيق والآلي وطرق أخرى لتلبية ظروف درجة الحرارة والرطوبة الثابتة المطلوبة لنمو البذور، مما يسمح للعشب الطازج بالنمو بشكل جيد.
وقال فنغ شو تشن، وهو عامل داخل المصنع، "فترة النمو من البذور إلى العشب تأخذ سبعة أيام فقط". وقال ليو يان جون، وهو فنّي في الزراعة وتربية الحيوانات، إن العشب الطازج الذي ينتجه المصنع يتمتع بقيمة غذائية عالية، وقابلية هضم تزيد عن 60%، ومعدل تحويل للطاقة يزيد عن 80%. وهو معدّل أعلى بكثير من القش التقليدي.
"أقوم بتربية مايزيد عن 30 رأسا من البقر، وبفضل المصنع، أصبحت أبقاري اليوم بإمكانها أن تأكل العشب الطازج كل يوم ، بدلا من الذرة والمكملات الغذائية المكررة الأخرى. وهذا يساعدنا على التحكم في تكاليف العلف أيضا"، قال المزارع وانغ تيان ون.