التقدم التكنولوجي المذهل .. "قلب اصطناعي" غير حياة الكثيرين

9 مايو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ شهد لي جينغ البالغ من العمر 45 عامًا تحولا كبيرا في حياته خلال السنوات القليلة الماضية، فمن انقطاع التنفس عند التحدث بسبب إصابته بقصور في القلب الى العمل بشكل طبيعي والعودة الى الحياة الطبيعية، ذلك بفضل قلب صناعي محلي "القلب الصاروخي" (نظام مساعدة البطين الأيسر القابل للزرع HeartCon).

منذ عام 2009، تعاون مستشفى تيانجين تيدا الدولي لأمراض القلب والأوعية الدموية مع الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق للجمع بين تكنولوجيا الطيران والتكنولوجيا الطبية والتخصص في بحث وتطوير أجهزة المساعدة البطين، ويُسمى "القلب الصاروخي".

يتعين استخدام تقنية المحاكاة العددية لاختيار الحلول التقنية التي تلبي المتطلبات السريرية، نظرًا للتعقيد العالي والدورة الطويلة والتكلفة العالية لتصميم السوائل لـ "قلب الصاروخ". نتيجة لذلك، انضم المركز الوطني للحوسبة الفائقة في تيانجين لبناء نموذج الدورة الدموية لنظام اقتران القلب والأوعية الدموية، والتصميم الرقمي وإجراء التحقق التجريبي متعدد الحالات لجهاز المساعدة البطين، مما أدى إلى تحسين أداء مضخة الدم بشكل كبير.

في مارس 2019، أصبح لي جينغ أول مريض في التجارب السريرية في البلاد يركب له "قلب صاروخي". وقال بحماس: "بعد مرضي لسنوات عديدة، أستطيع أخيرًا التنفس مرة أخرى!"

"القلب الصاروخي" الذي تم تركيبه للي جينغ مصنوع من سبائك التيتانيوم، وهو ما يعادل تركيب "مضخة" على القلب لمساعدة القلب الفاشل على ضخ الدم، مما يضمن إمداد الدم إلى الأعضاء المهمة مثل الدماغ والكلى والقلب والكبد، ويسمح لقلب المريض بالحصول على "الراحة".

قال ليو شياو تشنغ، مدير مستشفى تيانجين تيدا الدولي للقلب والأوعية الدموية، إن "تصميم رفع السائل المغناطيسي ليس له أي تآكل ميكانيكي ويمكن استخدامه نظريًا لعقود من الزمن"، موضحًا أن نجاح عدد كبير من العمليات الجراحية والتشغيل الطبيعي لمضخات الدم بعد الجراحة، أثبت أن البحث والتطوير في الصين لأجهزة المساعدة البطين التكنولوجيا والأداء قد وصلا إلى نفس المستوى الدولي.

في يوليو 2022، بعد إكمال 50 تجربة سريرية بنجاح وفقًا للوائح إدارة الغذاء والدواء الحكومية، تمت الموافقة على تسويق القلب الاصطناعي المحلي "القلب الصاروخي".

اعتبارًا من أبريل 2024، أنقذ "القلب الصاروخي" أكثر من 150 مريضًا، تتراوح أعمارهم من المراهقين إلى 60 عامًا، واكتسبوا حياة جديدة بمساعدة التكنولوجيا.