بكين 11 يونيو 2024 (شينخوا) تتطلع الصين إلى تعزيز التبادلات والتعاون مع جميع الأطراف لجعل التراث العالمي أكثر إشراقا، حيث إن حماية التراث العالمي تتطلب حوارا وتعاونا بين الثقافات، حسبما قال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء).
وافق اليوم الثامن من يونيو يوم التراث الثقافي والطبيعي الثامن في الصين. وفي مؤتمر صحفي يومي، أوضح لين جهود الصين وإنجازاتها في حماية التراث العالمي، مشيرا إلى أن الصين واحدة من دول العالم التي تحتل الصدارة فيما يتعلق بالتراث العالمي.
وقال "لدينا الآن 57 موقعا للتراث العالمي، ونحتل المرتبة الثانية عالميا، ونمتلك أكبر عدد من مواقع التراث الطبيعي العالمي، فضلا عن امتلاكنا أكبر عدد من مواقع التراث الثقافي والطبيعي المختلط".
وذكر لين أن الصين تولي أهمية كبرى لحماية التراث العالمى، مضيفا أنه منذ انضمامها إلى اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي في عام 1985، أحرزت الصين تقدما مطردا في هذا المجال، وضمنت الحماية الصارمة للتراث الطبيعي والثقافي مع الاستفادة المستدامة منه بطريقة متوازنة، وعززت الحفاظ على تاريخ وثقافة الصين الرائعين وتنميتهما.
وأشار لين إلى أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، جعلت الصين حماية التراث جزءا لا يتجزأ من الجهود الرامية إلى تطوير القطاعين الثقافي والإيكولوجي والحد من الفقر، مضيفا أن الصين حققت إنجازات تاريخية في مجال حماية التراث العالمي.
وأوضح أن الصين تلعب منذ فترة طويلة دورا مسؤولا في الحوكمة العالمية للتراث العالمي، وانتُخبت عضوا في لجنة التراث العالمي عدة مرات.
وقال لين إن الصين استضافت دورتين للجنة التراث العالمي وترأست اللجنة مرتين، ونشطت في تشارك المسارات والمنهجيات المتعلقة بحماية التراث مع جميع الدول، وخاصة الدول النامية، ودعمت الدول الإفريقية في بناء قدراتها في الحفاظ على التراث العالمي.