باريس 12 يونيو 2024 (شينخوا) قالت المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الحوار بين الثقافات بات أكثر أهمية من أي وقت مضى في قت يواجه فيه العالم اليوم "تحديات عديدة" للسلم والتنمية المستدامة.
وتبنت الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في يوم 7 يونيو قرارا اقترحته الصين بإعلان يوم 10 يونيو يوما دوليا للحوار بين الحضارات.
وقالت بوكوفا إن الأمم المتحدة نفسها أنشئت إيمانا بأن الحوار يمكن أن ينتصر على الخلاف، مضيفة أن المنظمة عملت بنشاط على تعزيز "التنوع المثمر للثقافات".
وقالت إن الحوار هو "محرك رئيس للحضارة الإنسانية، وقوة مستمرة للإبداع وتطوير أفكار جديدة وتبادل المعرفة"، مستشهدة بتاريخ طريق الحرير كمثال.
وقالت "على مدى آلاف السنين، كانت القصة العجيبة لطريق الحرير واحدة من اللقاءات ــ بين الناس والثقافات والأديان والمعرفة. وقد أدت هذه اللقاءات إلى تشكيل الحضارات على مر العصور... وتحفيز الاختراعات... وتخصيب المنح الفكرية".
وأضافت أن هذه اللقاءات ولدت أيضا كنوزا أدبية وعلمية وتقاليد وممارسات فنية توارثتها الأجيال.
وأردفت أن طريق الحرير يروي قصة التقدم البشري المدفوع بالتعلم المتبادل، و"يذكرنا بأنه لا يمكن أن تزدهر أي ثقافة بمعزل عن الحضارات الأخرى. فالحضارات تؤثر على بعضها البعض وتثريها، وتزداد قوة كلما أصبحت أكثر شمولا".
وأعربت بوكوفا عن أملها في أن يعزز اليوم الدولي للحوار بين الحضارات نشاط الأمم المتحدة واليونسكو في هذا المجال، وأن يزيد من التفاهم والمعرفة المتبادلين بين الثقافات في جميع أنحاء العالم.