الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

الدورة الـ 30 لمعرض بكين الدولي للكتاب 2024 .. اصدار النسخة الصينية لـ «المعلّقات لجيل الألفية»

الدورة الـ 30 لمعرض بكين الدولي للكتاب 2024 .. اصدار النسخة الصينية لـ «المعلّقات لجيل الألفية»

19 يونيو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالتعاون مع قسم اللغة العربية في جامعة بكين، النسخة الصينية لـ «المعلّقات لجيل الألفية» في جناح المملكة العربية السعودية المشاركة في الدورة الـ 30 لمعرض بكين الدولي للكتاب 2024 كضيف شرف لدورة هذا العام، يوم 19 يونيو الجاري، بحضور ضيوفًا من عدة جهات، كأرامكو آسيا، ووزارة الثقافة في السعودية، ووزارة الثقافة في الصين، وجامعة بكين، وعدد من وسائل الاعلام الصينية. وتُعد هذه المشاركة الأولى لإثراء في معرض بكين الدولي للكتاب، والتي يسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على إطلاق كتاب «المعلّقات لجيل الألفية» باللغة الصينية التي تأتي ضمن ستة لغات تُرجم إليها هذا الكتاب الذي يحتضن بين صفحاته المعلّقات العشر الشهيرة، لجيل الألفية احتفاءً بالقيم الإنسانية والجمالية والفلسفية الغزيرة التي تفيض بها، وتوظيفًا لمكنونات ودلالات هذه القصائد لإلهام عقول أبناء الجيل المعاصر ووجدانه، وفتحاً لآفاقهم نحو أفكار وأشكال جديدة من التعبير والفهم الثقافي، وعرضًا لجماليات اللغة العربية الخالدة، فيما يشبه النافذة المُطلّة على ثقافة الجزيرة العربية وتاريخها، وحياة إنسانها منذ آلاف السنين.

قال الأستاذ عبد الله الحواس، رئيس مكتبة إثراء، في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية اونلاين، إن مشاركة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، هي الأولى في معرض بكين الدولي للكتاب، حيث يسعى المركز من خلال المشاركات الدولية الى تعريف الشعوب الأخرى بالمبادرات الثقافية المتنوعة التي تخص فئات المجتمع سواء كانت من برامج أو ورش عمل ومشاريع تقنية تلامس التسارع التقني وتربط بين العصر التقني والعراقة في مسألة الادب العربي، بالإضافة الى إصدارات عربية ومترجمة مميزة. مشيراً إلى أن النسخة الصينية لـ «المعلّقات لجيل الألفية» التي تم إصدارها، تأتي ضمن مشروع بدأ في عام 2020، يهدف الى تبسيط قصائد المعلّقات التي تعتبر قصائدها جزلة وصعبة الفهم للجيل الحالي، بحكم أنها كتبت في عصر الجاهلية، وبالتالي جاءت فكرة إضافة شروحات لتبسيط معنى كل قصيدة ومفهومها، وذلك من منطلق ضمان وصولها إلى الأجيال الجديدة، والحفاظ على ديمومة الأعمال الإبداعية التي تُعد إرث ومخزون ثقافي ولها دور بارز في التاريخ العربي. مضيفاً، أن المركز بادر بترجمة «المعلّقات لجيل الألفية» باللغات الأجنبية، بينها اللغة الصينية، لنشر الوعي حول ثقافة الجزيرة العربية في جميع أنحاء العالم، ومد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب والحضارات. كما أعرب عن تطلعات المركز ومحاولة ترجمة إصدارات أخرى إلى أكثر من لغة اجنبية، على سبيل المثال، كتاب يشرح قصة الهجرة «الهجرة: على خطى الرسول».

ومن جانبه، قال الأستاذ عامر لين فنغمين، أستاذ الأدب العربي في مركز جامعة بكين للدراسات في الآداب الشرقية، والمشرف على ترجمة «المعلّقات لجيل الألفية» من العربية إلى الصينية، إن النسخة الصينية لـ «المعلّقات لجيل الألفية» الحالية، تأتي بعد ترجمتين صينيتين سابقتين لـ«المعلّقات»، إحداهما ترجمها السيد تشونغ زيكون ونشرتها دار جامعة بكين للنشر والتوزيع، والأخرى ترجمتها السيدة فريدة وانغ فو بالتعاون مع السيد لو شياوشيو. وإن النسخة الصينية الحالية لـ «المعلّقات لجيل الألفية» هي نسخة معاد تفسيرها تحتفظ بنكهة المعلقات نفسها، وفي الوقت نفسه تقدم فهم العلماء المعاصرين للمعلقات والمجتمع قبل الاسلام الذي تعكسه. مؤكدا مواصلة ترجمة مختلف النسخ العربية المبسطة الشرح للمعلقات مع مرور الزمن، الى اللغة الصينية في المستقبل. كما أشار إلى أن المعلقات لا تساعدنا على تقدير الجمال الادبي لعصر الجاهلية فحسب، بل تمكننا أيضًا من فهم بيئة المجتمع والحالة الإنسانية والأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية في ذلك الوقت. لذلك، يمكن أن نسمح للقراء الصينيين بفهم الثقافة العربية من خلال ترجمة «المعلّقات لجيل الألفية».

صور ساخنة