واشنطن 18 يونيو 2024 (شينخوا) استجوب المشرعون الأمريكيون الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديف كالهون في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء بشأن مشاكل السلامة ومعايير الجودة المتزايدة في شركة الطيران العملاقة.
وقال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومينتال، رئيس اللجنة الفرعية للتحقيقات في مجلس الشيوخ، في افتتاح الجلسة "لا يكفي أن تهز بوينغ كتفيها وتقول: حسنا، تحدث أخطاء".
وأضاف بلومينتال أن "هذه ليست صناعة لا بأس فيها من تخطي الحدود وتقليل عمليات التفتيش واتخاذ مسالك مختصرة والاعتماد على أجزاء معطوبة يتصادف وجودها".
وكان من بين الحضور في الجلسة أفراد من عائلات ضحايا تحطم الطائرتين بوينغ 373 ماكس في عامي 2018 و2019، واللذين أسفرا عن مقتل 346 شخصا، حيث حضر العديد منهم حاملين ملصقات لذويهم الذين فقدوا حياتهم في الحادثين المأسويين.
كما أشار بلومينتال إلى حادث انفجار قابس أحد أبواب رحلة آلاسكا أير بوينغ 737 ماكس 9 في يناير بعد وقت قصير من إقلاعها، مشيرا إلى أن هذا الحادث كشف عن وعود بوينغ الجوفاء للعالم.
ودافع كالهون، الذي تولى المسؤولية في يناير عام 2020 في أعقاب الحادثين المميتين، عن إجراءات شركته لتحسين جودة التصنيع واستعادة سمعتها المتضررة قيما يتعلق بسلامة طائراتها في السنوات الأخيرة.
كما استجوب أعضاء مجلس الشيوخ الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ بشأن تعامل الشركة مع المبلغين عن المخالفات.
وقال السيناتور الجمهوري رون جونسون، العضو البارز في اللجنة الفرعية، في جلسة الاستماع، إنه بعد أن أثار مشرف الجودة السابق بالشركة جون بارنيت مخاوفه إزاء استخدام أجزاء معيبة، "أفاد بأن المشرف اتصل به 19 مرة في يوم واحد و21 مرة في يوم آخر".
وقال جونسون "عندما سأل بارنيت مشرفه عن تلك المكالمات، قيل له "سأضغط عليك حتى تنكسر".
وعثر على بارنيت، الذي أدلى بشهادته في قضية المبلغين عن المخالفات ضد صانع الطائرات المأزوم، ميتا متأثرا بطلق ناري في سيارته في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا في 9 مارس. وأرجع تحقيق أجرته سلطات إنفاذ القانون سبب الوفاة إلى الانتحار.
وسأل جونسون "هل تعتقد أن بوينغ فعلت ما يكفي اليوم لإجراء هذه الأنواع من التصحيحات وماذا ستقول للمبلغين عن المخالفات الذين تقدموا وواجهوا الانتقام؟"
من جانبه، قال كالهون "سألت هذا السؤال لنفسي كل يوم. هل فعلنا ما يكفي؟.
وانتقد السيناتور الجمهوري جوش هاولي حزمة التعويضات التي أقرها الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ والتي بلغت حوالي 32.8 مليون العام الماضي، مشيرا إلى أنها تزيد بنسبة 45 بالمائة عن عام 2022.
وقال هاولي "لقد مثل العديد من المبلغين عن المخالفات أمام هذه اللجنة وكشفوا أن بوينغ تخطت كل الحدود بشأن الجودة والسلامة ليس فقط في الماضي ولكن الآن أيضا".
وأضاف "قالوا إنك ألغيت عمليات الفحص المتعلقة بالسلامة لقلة المفتشين الذين يقومون بعمليات فحص الجودة هناك. وقالوا إنهم عندما أثاروا القضايا والمخاوف المتعلقة بالجودة، تم نقلهم والانتقام منهم، وتعرضوا للتهديد الجسدي".
وفي رده، قال كالهون إن الشركة زادت مفتشي الجودة "بشكل كبير".
ودعا بلومينتال بوينغ إلى تغيير "ثقافة السلامة المعطلة"، قائلا إن شركة صناعة الطائرات "بحاجة إلى التوقف عن التفكير في الأرباح التالية والبدء في التفكير في الجيل القادم".