منظم لمعرض "إنترسولار أوروبا": الابتكارات الكهروضوئية الصينية تدفع جهود إزالة الكربون الأوروبية

ميونيخ، ألمانيا 25 يونيو 2024 (شينخوا) قال أحد منظمي معرض "إنترسولار أوروبا" الذي اختتم مؤخرا إنه من خلال الابتكارات المستمرة في الصناعة الكهروضوئية، قدمت الصين لأوروبا والعالم منتجات عالية الجودة في السنوات الأخيرة، مما أدى بشكل كبير إلى دفع جهود عملية إزالة الكربون لديها.

وذكر ماركوس إلسايسر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "جي إم بي إتش" الألمانية للطاقة الشمسية في مقابلة حديثة، إن "الصين ساعدت العالم حقا في السنوات الأخيرة للحصول على تلك المنتجات الكهروضوئية التنافسية التي نحتاجها للتحول إلى مجتمع خال من الكربون".

وأضاف "لذلك، أعتقد أنه من الجيد تعزيز مثل هذا التعاون"، معربا عن تطلعه إلى تعميق التعاون متبادل المنفعة بين الجانبين الصيني والأوروبي.

واجتذب معرض "إنترسولار أوروبا" الذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام، وهو الأكبر والأكثر تأثيرا في قطاع الصناعة الكهروضوئية الأوروبية، ما يقارب 3 آلاف جهة عارضة من جميع أنحاء العالم لعرض أحدث منتجاتها وحلولها في مجالات مثل الوحدات الكهروضوئية وأنظمة تخزين الطاقة.

وأكد إلسايسر أن الصين، التي تضم 976 شركة عارضة، تصدرت قائمة الدول المشاركة في المعرض لأول مرة منذ انطلاقه، تلتها ألمانيا بـ934 شركة عارضة.

وأشار إلى أن الاختراقات الابتكارية لمصنعي الخلايا الكهروضوئية الصينيين كانت محط الأنظار في المعرض كل عام.

على سبيل المثال، قال إن الشركات المصنعة تستخدم مواد أقل لتقليل التكاليف عند تطوير الألواح الشمسية مع كفاءة تحويل كهروضوئية أعلى، الأمر الذي ينتج عنه تقليص مساحة التركيب المطلوبة وزيادة عدد المشاريع المركبة.

وأفاد أن "هذه الابتكارات جيدة لإزالة الكربون من صناعتنا ومجتمعنا في أوروبا والعالم، وهذا مسعى يقوده بدرجة كبيرة المصنعون الصينيون، نظرا للحصة الكبيرة جدا التي يساهمون بها في السوق العالمية".

من وجهة نظر إلسايسر، فإن جميع مصادر الطاقة المتجددة، بما فيها الصناعة الكهروضوئية حيوية لألمانيا والساحة الأوروبية الأوسع، نظرا لأهدافها الواضحة المتمثلة في إزالة الكربون من القارة.

وأوضح "نحن على مسار جيد"، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتحقيق هذه الأهداف، "لذلك نحن بحاجة إلى الطاقة الشمسية والبطاريات، وكذلك السيارات الكهربائية على الطرق"، مبينا أن مثل هذه المنتجات التنافسية والموثوقة والمستدامة هي بالضبط ما يمكن أن يوفره المصنعون الصينيون.

وأشار إلسايسر إلى أن صناعة الخلايا الكهروضوئية في الصين نجحت في إنشاء سلسلة قيمة كاملة من المواد الخام إلى المنتجات النهائية على نطاق واسع، مما يؤكد أهميتها بالنسبة لأوروبا.

وأردف "آمل أن أرى المزيد من التعاون في أوروبا مع الشركات الصينية في مجال صناعة الخلايا الكهروضوئية، كما رأينا بالفعل في قطاع البطاريات، حيث قامت الشركات الصينية ببناء منشآت إنتاج في دول أوروبية مثل ألمانيا والمجر".

ولفت إلسايسر إلى أن تطوير صناعة الخلايا الكهروضوئية العالمية لا ينبغي أن تعوقه أي حواجز تجارية، لا سيما بالنظر إلى تزايد الطلب في أوروبا على الإنتاج المستدام والمحلي.

وأكد إلسايسر أن التعاون بين الكيانات الصينية والأوروبية يمكن أن يعزز مرونة السوق الأوروبية ويدعم الشركات الصينية في تعميق عملياتها التجارية في أوروبا، مضيفا "لذا، فإن التعاون هو وضع مربح للجانبين".