بكين 11 يوليو 2024 (شينخوا) أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، محادثات مع رئيس وزراء جزر سليمان، جيريميا مانيلي، في بكين اليوم (الخميس)، ودعا إلى مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية في العصر الجديد.
وقال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل خمس سنوات، حافظت العلاقات الثنائية على تنمية قوية، ما يشكل نموذجا للتعاون بين الدول النامية في الجنوب العالمي.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع جزر سليمان من أجل زيادة إثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة من أجل عصر جديد، ومواصلة تحسين رفاهية شعبي البلدين.
وشدد على أن الصين تدعم شعب جزر سليمان في اختيار مسار التنمية الذي يناسب الظروف الوطنية، وأنها تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة تبادل الدعم بقوة مع جزر سليمان بشأن المصالح الأساسية لكل من البلدين.
وأعرب لي عن استعداد الصين لتشارُك المزيد من خبرات التنمية مع جزر سليمان، وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والتنمية الريفية والمعلومات والاتصالات والتحول منخفض الكربون. وأوضح أن الصين تتطلع إلى استيراد مزيد من المنتجات الزراعية والغذائية عالية الجودة من جزر سليمان، وتشجّع الشركات الصينية على الاستثمار في جزر سليمان.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات والتعاون في مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة والشباب، لتسهيل تبادلات الأفراد وتعزيز الأساس الاجتماعي للتعاون الثنائي بدرجة أكبر.
وشدد لي على أن الصين ستواصل التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون متبادل النفع والتنمية المشتركة، وستدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع جزر سليمان ودول جزر المحيط الهادئ الأخرى قدما، وستعمل مع دول جزر المحيط الهادئ من أجل بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وتلك الدول.
وأعرب مانيلي عن تقديره لدعم الصين القوي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جزر سليمان.
وقال إن جزر سليمان تلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتدعم الرؤية الصينية بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ومبادرة الحزام والطريق والمبادرات العالمية الكبرى الثلاث التي اقترحتها الصين، وتدعم المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وتقدّر جدا مساهمة الصين المهمة في السلام والتنمية في العالم.
وأعرب مانيلي عن استعداد جزر سليمان لتعميق التبادلات والتعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة وتشييد البنية التحتية والرعاية الطبية والصحية والتبادلات الشعبية وتخفيف حدة الفقر، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، والمضي قدما بالشراكة الاستراتيجية الشاملة في العصر الجديد.
وعقب المحادثات، شهد لي ومانيلي التوقيع على عدد من وثائق التعاون الثنائي فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق والاقتصاد والتجارة والتعليم والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والفحص والحجر الصحي، من بين أمور أخرى.