16 يوليو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعيش وانغ جون في قرية يوفانغ بمقاطعة قانسو، شمال غربي الصين، وهو مدرج على قائمة العائلات المتخلصة من الفقر بالقرية. وفي عام 2017، قرّر وانغ تركيب ألواحا كهروضوئية على سطح منزله، وبيع الكهرباء المولدة إلى شبكة الكهرباء العمومية، بما يدرّ عليه آلاف اليوانات سنويا.
يُطلق على ممر هيشي في قانسو ومدينة دينغشي ومنطقة شيهايجو في نينغشيا مجتمعة اسم "الثلاثي الغربي". وقد ظلّت هذه المناطق لزمن طويل تعاني الجفاف ونقص المياه والجدب. لكن بعد تجريب سياسات الحد من الفقر وتنشيط اقتصادات الأرياف، أخذت ملامح هذه المناطق في التبدل.
في السنوات الأخيرة، قامت هذه المناطق النائية والمتخلفة اقتصاديا بدمج الموارد الكهروضوئية المحلية الوفيرة، واستخدامها لتسريع بناء مشاريع الطاقة الكهروضوئية الموزعة على الأسطح الريفية. ومن خلال تحويل أسطح المنازل العاطلة في المناطق الريفية إلى "خطوط إنتاج كهرباء خضراء"، أمكن تحسين ظروف الطاقة في المناطق الريفية وزيادة دخل السكّان.
وأوضح شينغ تشاو فنغ، مدير مركز خدمة المشاريع الرئيسية في محافظة تونغوي، أن المحافظة قامت إلى حد الآن ببناء 92 محطة طاقة كهروضوئية ريفية، بقدرة إجمالية تبلغ 90 ألف كيلووات. وتعود ملكية المحطات إلى الملكية العامة، وبعد اقتطاع رسوم التشغيل والصيانة اللازمة والضرائب، يتم توزيع جميع إيرادات توليد الطاقة المتبقية على سكان القرية. وقال شينغ تشاو فنغ إن صناعة الطاقة الجديدة قد أصبحت محركا هاما للتنمية الاقتصادية بالمحافظة.
في ذات السياق، قال لي ون بو، نائب مدير إدارة التخطيط والتنمية بفرع شركة الخوانق الثلاثة للطاقة الجديدة بنينغشيا: "في الماضي، كانت هذه المنطقة عبارة عن رمال صفراء وجفاف، أما اليوم فقد أصبحت مركزا لتوليد الطاقة الجديدة."
وقال لي وينبو للصحفيين إنه على المدى الطويل، ستقوم صناعة الطاقة الجديدة بتدريب مجموعة من العمال الصناعيين. وسيكون للعمال المهاجرين الذين يسافرون طوال العام خيار العودة إلى ديارهم للعمل هنا.