واشنطن 10 أكتوبر 2024 (شينخوا) توقع متحدث باسم البنتاغون يوم الخميس أن تجرى محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت "في المستقبل القريب"، وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تضع اللمسات الأخيرة على خطتها للرد على هجوم إيران الصاروخي مطلع أكتوبر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحفيين خلال مؤتمر صحفي "أنا متأكد من أنه سيكون هناك مكالمة مرة أخرى في المستقبل القريب"، مضيفا أنه سيتم تقديم قراءة للمكالمة بعد انتهائها.
وجاءت التوقعات بإجراء مناقشات انفرادية بين وزيري الدفاع في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الخميس بالتوقيت المحلي لمناقشة كيفية رد البلاد على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في 1 أكتوبر، وفقا لتقرير نشرته وكالة ((بلومبرغ)) للأنباء نقلا عن قناة ((كان)) الإسرائيلية.
وقال التقرير إن القرار النهائي بشأن ما يمكن أن يكون ضربة انتقامية وشيكة لإيران سيتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك غالانت.
وقال رايدر إن الولايات المتحدة ستواصل "البحث عن الظروف لتمكين وقف إطلاق النار في غزة والحد من التوترات على طول الحدود بين اسرائيل ولبنان"، حيث تنفذ إسرائيل عملية برية في الأخيرة ضد حزب الله الذي تتهمه بالعمل كوكيل لإيران ضدها.
وقال رايدر إن هدف واشنطن الأوسع لا يزال هو منع التوترات الحالية من التصعيد إلى "صراع إقليمي أوسع" وإيجاد "حل دبلوماسي للتوترات".
وألغى غالانت، الذي قال رايدر إنه يحافظ على "علاقة عمل وثيقة" مع أوستن، رحلة مقررة إلى واشنطن هذا الأسبوع بتوجيه من نتنياهو، الذي أراد أن تتم الرحلة بعد مكالمته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي جرت يوم الأربعاء.
ولم تشر قراءة البيت الأبيض للمكالمة بين بايدن ونتنياهو إلى التفاصيل المحيطة بانتقام إسرائيل من إيران، ما أثار تكهنات باتساع هوة الخلاف بين الزعيمين.
ورفض رايدر في المؤتمر الصحفي الكشف عما إذا كان هناك التزام من الجانب الإسرائيلي بأن يعطي الولايات المتحدة إخطارا مسبقا حول تصرفها المقبل ضد إيران، مكتفيا بالقول إن البلدين "يواصلان إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة".