بكين 14 أكتوبر 2024 (شينخوا) في ظل آمال كبيرة، انتخبت ماكاو يوم الأحد الماضي رئيسها التنفيذي الجديد.
وبانتظار تعيين السلطات المركزية، من المتوقع أن يتولى سام هو فاي، الذي فاز بأغلبية الأصوات الساحقة، منصب الرئيس التنفيذي السادس لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة.
وهناك توقعات كبيرة بأن يقود سام ماكاو، التي عادت إلى الوطن الأم في عام 1999، نحو مستقبل أكثر ازدهارا في ظل ممارسة "دولة واحدة ونظامان".
كما أن هناك تطلع قوي لأن يحقق سام وعوده في مجال الحكم، مع التركيز على الحكم القائم على القانون والقيادة الفعالة والوحدة تحت راية حب الوطن وحب ماكاو.
ويحرص سكان ماكاو على رؤية كيفية عمل فريق القيادة الجديد على تعزيز التماسك والمضي قدما بإصرار لضمان استمرار المنطقة في التقدم بطريقة مستقرة ومزدهرة.
وأظهرت الانتخابات، التي جرت بسلاسة، حيوية الديمقراطية في ماكاو.
سام هو أول رئيس تنفيذي يتم انتخابه بعد أن دخلت التعديلات على قانون انتخاب الرئيس التنفيذي حيز التنفيذ في وقت سابق من العام الجاري، والتي تتطلب من المرشحين تلبية شروط دعم القانون الأساسي لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة والتعهد بالولاء لمنطقة ماكاو الإدارية الخاصة.
وتدل الانتخابات على نجاح ماكاو في تنفيذ مبدأ "الوطنيون يديرون شؤون ماكاو" وضمان التنمية المستقرة والمستدامة لمبدأ "دولة واحدة ونظامان".
وعلى مدى السنوات الـ25 الماضية، حققت ماكاو نجاحات في العديد من المجالات. وغالبا ما ينظر إليها على أنها نموذج لتطبيق "دولة واحدة ونظامان"، مع حيوية اقتصادية مثيرة للإعجاب واستقرار اجتماعي وإحساس قوي بالهوية والانتماء الوطنيين.
وبعد أن كانت بلدة صغيرة ذات اقتصاد راكد وتفتقر إلى الأمن الاجتماعي، تحولت ماكاو خلال ربع قرن فقط إلى مدينة آمنة ومزدهرة تتمتع بشهرة دولية.
وفي عام 2023، نما نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في ماكاو بنسبة 80.5 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 559 ألف باتاكا (حوالي 70 ألف دولار أمريكي)، أي أكثر من أربعة أضعاف الرقم في عام 1999.
كما انخفض معدل البطالة بشكل كبير من 6.3 في المائة آنذاك إلى 2.7 في المائة في عام 2023.
واستفادت المدينة من تاريخها الفريد لبناء مزايا مميزة كمنصة رئيسية تربط بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية وشاركت بنشاط في مبادرة "الحزام والطريق".
لكن المستقبل لا يزال يحمل تحديات كبيرة لتنمية ماكاو، حيث يتطلب الوضع الراهن تعزيز الإنجازات السابقة والمضي قدما نحو مرحلة جديدة من التنمية.
وتعد السنوات الخمس القادمة فترة حاسمة لماكاو لتحقيق هدف تنويع اقتصادها، وتعزيز اندماجها في التنمية الوطنية الشاملة، ومواصلة التقليد الجميل المتمثل في حب الوطن وحب ماكاو.
وكما اقترح سام في فلسفته الانتخابية، يجب أن تسعى ماكاو إلى الابتكار وتوسيع آفاق التنمية في مساعيها المستقبلية مع الالتزام المستمر بمبدأ "دولة واحدة ونظامان".
وبعد شهرين تقريبا، ستحتفل ماكاو بالذكرى الـ25 لعودتها إلى الوطن الأم، لتعرض للعالم تنفيذها الناجح لمبدأ "دولة واحدة ونظامان".
ولا ينبغي الاستهانة بأهمية الرخاء والاستقرار على المدى الطويل في ماكاو وهونغ كونغ المجاورة لها، إذ يعتبر ذلك أمرا جوهريا دائما لبناء الصين كدولة أقوى.
والآن تعلق آمال كبيرة على فريق الحكم الجديد في ماكاو للعمل بطريقة عملية وفعالة وقيادة أهالي ماكاو في رحلة سريعة وثابتة نحو مستقبل واعد.