القاهرة 15 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلن المتحف المصري الكبير اليوم (الثلاثاء) عن بدء التشغيل التجريبي لمعارضه الرئيسية، حيث يقدم للزوار معاينة حصرية لـ 12 قاعة عرض تم تنظيمها بعناية.
هذه المرحلة التجريبية، التي ستبدأ يوم غد الأربعاء، هي جزء من جهود المتحف المستمرة لضمان تجربة سلسة للزوار قبل افتتاحه الرسمي الذي طال انتظاره.
تمثل هذه المرحلة خطوة أخرى إلى الأمام للمتحف المصري الكبير، بعد الافتتاحات التجريبية الناجحة لمناطق مختارة، بما في ذلك الجولات والفعاليات الخاصة منذ نوفمبر 2022.
وقال عباس الطيب مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المعارض الرئيسية الـ 12 تصل مساحتها 18000 متر مربع، مضيفا أن تلك القاعات تحكي تاريخ مصر القديمة من خلال المجتمع المصري القديم على مر العصور.
وأضاف: "سيتكمن الزوار من مشاهدة مجموعة غنية من القطع الأثرية، المقدمة في ثلاثة موضوعات مترابطة وهي الملكية والمجتمع والمعتقدات الدينية"، مضيفا أن القطع الأثرية المعروضة في صالات العرض تحكي تلك القصص من خلال أحدث أساليب العرض.
وأشار الطيب إلى أنه حتى الآن تم نقل نحو 57 ألف قطعة أثرية إلى المتحف ووضع أكثر من 14 ألف قطعة أثرية في صالات العرض الرئيسية.
وأضاف أن المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون والتي تتكون من 5390 قطعة موجودة أيضا في المتحف المصري الكبير، ولكن هذه القطع غير متاحة للزوار خلال فترة التشغيل التجريبي.
وأشار الطيب إلى وجود متحف كامل للأطفال داخل المتحف المصري الكبير، مبينا أن هذا المتحف لا يعرض آثارا "ولكن يتم بداخله عرض موضوعات تاريخية للأطفال بطريقة شيقة".
وقال إن السوق الصيني مهم للغاية للسياحة المصرية، مضيفا أن المتحف سيجذب العديد من السائحين الصينيين بسبب شغفهم بالحضارة والآثار المصرية.
وأضاف المسؤول المصري: "نحن نهتم بالسائح الصيني، على سبيل المثال، شرح وتعريف القطع الأثرية المثبتة على الدرج العظيم مكتوبة بسبع لغات، بما في ذلك اللغة الصينية".
ويعتبر المتحف المصري الكبير مؤسسة علمية وثقافية وتعليمية تهدف إلى الحفاظ على التراث والحضارة المصرية القديمة، وتعزيز البحث العلمي من خلال تقديم تجربة سياحية متكاملة فريدة ومتاحة لزواره، تعتمد على وسائل العرض التكنولوجية الحديثة.
ومن المتوقع أن يستضيف المتحف المصري الكبير عند اكتماله حوالي 100 ألف قطعة أثرية قديمة، ويستقبل حوالي 15 ألف زائر يوميا، بالإضافة إلى المعارض الرئيسية، يمكن للزوار الاستمتاع بالمساحات المتاحة بالمتحف، بما في ذلك متحف الأطفال والحدائق الخارجية والمنطقة التجارية بالمتحف المصري الكبير التي تضم مطاعم ومقاهي ومتاجر تعرض العلامات التجارية المصرية الرائدة.
وتستقبل المسلة المعلقة الشهيرة الضيوف عند مدخل المتحف، بينما تضم القاعة الكبرى المهيبة بالداخل تمثالا ضخما للملك رمسيس الثاني، وعمود النصر للملك مرنبتاح، وتماثيل لملك وملكة بطلميين.
ويضيف الدرج العظيم إلى عظمة المتحف، حيث يضم أكثر من 60 تمثالا ملكيا رائعا، ولوحات، وأعمدة، وتوابيت، مما يعزز التجربة الغامرة، حيث يصعد الزوار عبر تراث مصر القديمة.
وقالت سيدسل ميلرستروم، وهي سائحة من النرويج، في تصريحات لوكالة أنباء (( شينخوا)): "المتحف رائع ولم أر شيئا مثله من قبل".
وأضافت أن المتحف المصري الكبير يضم كل شيء تقريبا يتعلق بالحضارة المصرية القديمة، مشيرة إلى أنها على استعداد لزيارة المتحف مجددا بعد افتتاحه الرسمي.
وفي الوقت نفسه، قالت لي شي، وهي مديرة وكالة سفر صينية في مصر، إن هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها المتحف المصري الكبير.
وأوضحت لي، التي تعيش في مصر منذ 15 عاما، انها ستزور المتحف غدا لالتقاط بعض الصور، مضيفة أنها ستنصح جميع أصدقائها الصينيين بالقدوم إلى مصر في أقرب وقت ممكن للاستمتاع بالمتحف.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)): "افتتحت مصر العديد من المتاحف الجديدة في السنوات الأخيرة، وآمل أن أتمكن من مشاركة المزيد من المعلومات حول هذه المتاحف المصرية مع السياح الصينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي".