كبير المشرعين الصينيين يتطلع إلى تعاون عملي أوثق مع البرتغال خلال زيارته الرسمية (3)

لشبونة 23 نوفمبر 2024 (شينخوا) أجرى كبير المشرعين الصينيين تشاو له جي زيارة رسمية ودية للبرتغال من الخميس حتى اليوم (السبت)، أعرب خلالها تشاو عن استعداده لتوسيع التعاون الثنائي وأمله في أن تعمل البرتغال مع الصين لضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

التقى تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا ورئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، وعقد محادثات مع رئيس البرلمان البرتغالي خوسيه بيدرو أغيار برانكو خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام.

وخلال لقائه ريبيلو دي سوزا، نقل تشاو إليه التحيات الودية وأطيب التمنيات من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال تشاو إنه في السنوات الأخيرة، وفي ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، تعمقت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والبرتغال وحققت تقدما قويا، كما حققت تقدما مطردا في التعاون في إطار الحزام والطريق، فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية الغنية.

تقدر الصين التزام البرتغال الطويل بمبدأ صين واحدة، وترغب في الانخراط مع البرتغال على أساس الاحترام المتبادل والمساواة وتعزيز الروابط بينهما كصديقين جيدين يحترمان بعضهما البعض ويثقان في بعضهما البعض وكشريكين موثوقين من أجل التنمية المشتركة وكرفيقين مقربين في التعلم المتبادل بين الحضارات، وفقا لما قال تشاو.

وقال إنه من المأمول أن تواصل البرتغال لعب دور نشط داخل الاتحاد الأوروبي وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه، طلب ريبيلو دي سوزا من تشاو نقل تحياته القلبية إلى شي، مشيرا إلى أن البرتغال والصين صديقتان جيدتان تتمتعان بالتفاهم والمودة المتبادلة.

ومشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم للصين، قال الرئيس البرتغالي إن البرتغال ترغب في تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وكذا تعميق التبادلات الودية وتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والطاقة الجديدة والاقتصاد البحري والاقتصاد الرقمي.

تلتزم البرتغال بقوة بالتعددية وتحمي دور الأمم المتحدة وسلطة القانون الدولي. من المهم للغاية بالنسبة لأوروبا والصين تعزيز الحوار، وترغب البرتغال في لعب دور نشط في هذا الصدد، وفقا لما قال.

وخلال لقائه مونتينيغرو، قال تشاو إن الصين تنظر دائما إلى العلاقات مع البرتغال وتطورها من منظور استراتيجي وطويل الأجل، وتقف على استعداد للعمل مع البرتغال لدعم المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض بقوة، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة.

وقال تشاو إنه يتطلع إلى تعاون أوثق في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والابتكار التكنولوجي وتدريب الأفراد والتبادلات الثقافية والشعبية، مشجعا الشركات من البلدين على توسيع الاستثمار والتعاون.

وقال إن الصين ستواصل دفع التعاون مع البرتغال داخل الأمم المتحدة والأطر الأخرى متعددة الأطراف، وتعزيز التواصل بشأن القضايا الدولية مثل التجارة الحرة والأمن العالمي وتغير المناخ، وتدعيم التنسيق الوثيق متعدد الأطراف والتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين وأوروبا.

وأشار مونتينيغرو إلى أن البرتغال تلتزم دائما بمبدأ صين واحدة وتشيد بممارسة "دولة واحدة ونظامان" في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة.

وفي معرض تأكيده أن الصين شريك اقتصادي مهم للبرتغال وأن بلاده تولي أهمية لجذب الاستثمارات الصينية، أعرب رئيس الوزراء البرتغالي عن تطلعه إلى المزيد من التبادلات والتعاون مع الصين في العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد البحري والثقافة والرياضة.

وقال إن البرتغال تدعم التنمية المطردة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وترغب في تعزيز التعاون مع الصين بشأن تغير المناخ ضمن الأطر الثنائية ومتعددة الأطراف.

وفي محادثاته مع أغيار برانكو، قال تشاو إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مستعد للعمل مع البرلمان البرتغالي لتعميق التبادلات الودية بين الهيئتين التشريعيتين واللجان الخاصة والمشرعين والأجهزة التشريعية المحلية وتعزيز تبادل الخبرات في التشريع والرقابة لتوفير الضمانات القانونية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وخلق بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية.

كما أعرب تشاو عن أمله في أن يواصل المشرعون البرتغاليون في البرلمان الأوروبي دعم التعاون الودي بين الصين والاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، قال تشاو إنه خلال الـ25 عاما الماضية منذ عودة ماكاو إلى الصين، حققت ممارسة "دولة واحدة ونظامان" إنجازات ملحوظة.

وأضاف أن الحكومة المركزية الصينية ستواصل التنفيذ الكامل والمخلص والثابت لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، والذي بموجبه أهالي ماكاو يديرون ماكاو بدرجة عالية من الحكم الذاتي، وستدعم ماكاو في الاندماج بشكل أفضل في التنمية الوطنية.

وقال تشاو إن الصين ترغب في تعزيز التعاون مع البرتغال على منصة ماكاو وتحقيق المزيد من نتائج التعاون.

وقال أغيار برانكو إن البلدين يلتزمان بالاحترام المتبادل والانفتاح والتعاون المربح للجانبين، وحققا نتائج إيجابية في التعاون في مختلف المجالات.

وأضاف أنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد، تأمل البرتغال في تعزيز التواصل والتعاون مع الصين والحماية المشتركة لميثاق الأمم المتحدة والتعددية.

وقال إن البرلمان البرتغالي يرغب في العمل مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتعزيز التبادلات على مختلف المستويات وتقديم إسهامات، بصفتهما التشريعية، لتعزيز التعاون العملي والصداقة بين الشعبين.