الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

لوحات طاه جامعة تسينغهوا تعرض في مقر اليونسكو

لوحات طاه جامعة تسينغهوا تعرض في مقر اليونسكو

2 ديسمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعمل ليو تاو طاهي الأطباق الباردة في مطعم جامعة تسينغهوا ببكين، مسقط راسه هو ريف خنان، ولكنه أصبح عضوًا في جمعية الفنانين الصينيين، وتم جمع لوحاته بشكل دائم من قبل وزارة الخارجية وعرضها في مقر اليونسكو.

خلال النهار، يطبخ ليو تاو الأطباق الباردة في مطعم جامعة تسينغهوا. وبعد العمل، يقضي كل وقته تقريبًا في "استوديو الرسم" الخاص به، وهو مقر سكنه، بيت قديم مساحته 5 أمتار مربعة في زقاق ليس بعيدًا عن جامعة تسينغهوا.

أحب ليو تاو الرسم منذ أن كان طفلا، لكن أسرته الفقيرة لم تتمكن من مساعدته في تحقيق "حلمه الفني"، واختار تعلم الطبخ من أقاربه بعد تخرجه من المدرسة الابتدائية، وأصبح طاهياً، لكن تعبه في العمل لم يمنعه من الرغبة في الرسم.

جاء ليو تاو إلى بكين للعمل في عام 2004. وقد كان في أوقات فراغه، يشاهد ألبومات صور الفنانين المشهورين مثل تشي بايشي، وو قوان تشونغ، وفان جوخ، التي ساعدته على فتح الباب إلى العالم الجديد، والعثور على أسلوب الرسم الفريد الخاص به، حيث بدأ ليو تاو في استخدام الطين من مسقط رأسه كطلاء والمناشف البيضاء كورق لتحديد الخطوط السوداء وطلائها بألوان ملونة.

وفي عام 2009، عندما كان ليو تاو يعمل طاهيًا في جامعة بيهانغ، تأثر تساي جين سونغ، المدير المؤسس لمتحف بيهانغ للفنون، بحب ليو تاو للرسم وأسلوب رسمه الفريد، وأخذ زمام المبادرة للتخطيط لإقامة معرض فردي له ويعرض أكثر من مائة عمل أغلبها لوحات مرسومة على المناشف.

منذ ذلك الحين، دخل ليو تاو إلى دائرة الرسامين. ولا يزال يرسم بلا كلل ولديه المزيد من الفرص للقاء المحترفين واكتساب معرفة جديدة. وفي عام 2016، بعد تقديم خمسة أو ستة أعمال وفقًا لهذه العملية، تلقى ليو تاو إشعار القبول في فصل التدريب بأكاديمية الفنون الجميلة بجامعة تسينغهوا. وفي سن الخامسة والثلاثين، أتيحت لليو تاو، الذي لم يتلق أي تدريب رسمي مطلقًا، الفرصة أخيرًا لدراسة الرسم بشكل منهجي.

بعد وصوله إلى جامعة تسينغهوا، أتيحت لليو تاو المزيد من الفرص للمشاركة في المعارض. وفي عام 2017، تمت دعوة عمل ليو تاو "خمسة ألوان من التربة والرموز" للمشاركة في الدورة السابعة للمعرض الدولي للفنون المعروف باسم "بينالي بكين". كما عرضت هذه اللوحة في مقر اليونسكو وهي ضمن المجموعة الدائمة لوزارة الخارجية.

وفي عام 2019، أصبح ليو تاو عضوًا في جمعية الفنانين الصينيين ونشر أول كتاب مصور له بعنوان "القصة الرائعة للعم تسانغ جيه (الشخصية الأسطورية التي يُفترض أنها اخترعت المقاطع الصينية قبل نحو 5000 عام) والحروف الصينية". وفي نفس السنة، أصبح ليو تاو طاهيًا للأطباق الباردة في مطعم جامعة تسينغهوا، وتشمل الأطباق الباردة التي يعدها الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والثقافة في تسينغهوا. وقال ليو تاو، إن دوره كطاهٍ ورسام منحه إحساسًا بالنجاح والسعادة.

ينشغل ليو تاو بالعمل أثناء النهار، وعادةً ما يتخذ من الوقت المتأخر من الليل والصباح الباكر الوقت المناسب له للرسم بمفرده. وقال ليو تاو:" يسألني الناس إذا كنت متعبًا، وارد أنني لست متعباً، أنا سعيد جدًا عندما أرسم، كل سطر، كل نقطة، كل شيء حي في عيني، القدرة على الرسم تجعلني سعيدًا."

صور ساخنة