بكين 9 ديسمبر 2024 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إن الصين ستعمل بجد من أجل توسيع الطلب والاستهلاك على المستوى المحلي، وتعميق الإصلاح الشامل بشكل أكبر، وتوسيع الانفتاح بثبات، والعمل من أجل تحقيق نمو مستدام للاقتصاد الصيني.
أدلى لي بهذه التصريحات يوم الأحد واليوم (الاثنين) لدى اجتماعه على التوالي مع رئيسة بنك التنمية الجديد ديلما روسيف ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الذين كانوا هنا لحضور حوار "1+10".
وعلى خلفية مشهد دولي يموج بعدم الاستقرار والتغيير، قال لي إنه فقط من خلال تعزيز الانفتاح والتعاون والنفع المتبادل يمكننا العمل بشكل مشترك على تعزيز التعافي المبكر والنمو الثابت للاقتصاد العالمي.
وأوضح أن "الاقتصاد الصيني تمتع هذا العام بنمو مستقر بشكل عام، وقد كشفنا حديثا عن حزمة من السياسات التزايدية. وقد تعززت ثقة السوق وتوقعاتها بشكل كبير"، مضيفا أن الصين ستعمل على ضخ مزيد من الزخم واليقين في تعافي ونمو الاقتصاد العالمي.
وقال إن الصين تدعم التوسع المستمر لبنك التنمية الجديد وهي على استعداد لتوسيع التعاون في المشروعات والتمويل بين الجانبين للإسهام المشترك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول البريكس والدول النامية، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع البنك الدولي في مجالات التنمية الدولية والقروض والمعرفة وغيرها لتحسين جودة وكفاءة التعاون.
ولفت إلى أن الصين تدعم منظمة التجارة العالمية في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، وتعزيز حيوية نظام التجارة متعدد الأطراف، وحماية العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة، معربا عن استعداد الصين لتعميق التعاون مع صندوق النقد الدولي وتقديم إسهامات أكبر للحفاظ على الاستقرار المالي العالمي وتعزيز التنمية المشتركة ومعالجة تغير المناخ.
وأشاد قادة بنك التنمية الجديد والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي بالدور القيادي المهم الذي تلعبه الصين في حماية السلام والتنمية العالميين والتمسك بالتعددية، قائلين إن الصين اتخذت تدابير وحققت نتائج ملحوظة في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال وتوسيع الانفتاح على العالم الخارجي، ما جلب الزخم والثقة للنمو الاقتصادي العالمي.
وأعربوا عن تقديرهم للدعم الصيني طويل الأمد لعمل المنظمات الاقتصادية الدولية، والإسهام الإيجابي للصين في تنمية البلدان الأقل نمواً والجنوب العالمي، فضلاً عن الالتزام بتنمية علاقات تعاونية أقوى وأكثر شمولاً مع الصين والتمسك بالتعددية والتجارة الحرة بشكل مشترك.