11 ديسمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/في طفولته، كان ميماتي يعيش مع والديه على أطراف صحراء تاكليماكان. وإلى الآن يواصل ميماتي البالغ من العمر 43 عاما، ويسكن قرية فوفوكي من محافظة مينفنغ بشينجيانغ، معاندة رياح الصحراء، محاولا تثبيت جذور النباتات الصغيرة بين الرمال المتحركة.
منذ نهاية القرن العشرين، بدأت شينجيانغ تنفيذ مشاريع الوقاية من الرياح والتصحر والتصدّي لزحف الرمال. ومنذ ذلك الوقت، بدأ ميماتي في كسب قوته من العمل في زرع نبتة السيستانش ديزيرتيكولا داخل الصحراء في إطار التعاونيات الزراعية. بعد ذلك، قرّر افتتاح مشروع خاص في زراعة سيستانش ديزيرتيكولا، وحقق بعض المكاسب.
وفي عام 2018، تعاقد على قطعة أرض رملية بمساحة 10 مو، لزراعة الطرفاء والسيستانش ديزيرتيكولا. ونجح في تحقيق محاصيل وفيرة، وتجاوز دخله السنوي 50 ألف يوان. وتحوّل من عامل عادي مزارع إلى صانع ثروة.
في يوليو 2024، عقدت قرية فوفوكي اجتماعًا لتعبئة القرويين للتعاقد على مكافحة رمال الصحراء. في البداية، لم يجرؤ ماميتي، مثل العديد من القرويين، على التعاقد بسهولة، لكن الحكومة المحلية قدمت عددا من السياسات لدعمهم وتشجيعهم، مما أراحهم من المخاوف. وبادر ميماتي بالتعاقد على مكافحة الرمال في 700 مو من الأراضي الرملية، وزراعتها بالطرفاء والسيستانش ديزيرتيكولا.
وبدخول فصل الشتاء، كان ميماتي قد نجح في تمهيد الـ 700 مو من الأراضي الرملية التي تعاقد عليها، وأنشاء المرافق الداعمة ذات الصلة، تحضيرا لموسم الزراعة الربيعية. ويقول ميماتي إن الزراعة في الصحراء لاتنتج فوائد اقتصادية فحسب، بل يمكنها أن تسهم في تحسين البيئة في قرية فوفوكي. وأنه سيبذل قصارى جهده لجعل الصحراء أكثر خضرة.
وفي خوتان، اتخذت محافظة مينفنغ خلال السنوات الأخيرة، جملة من التدابير لدفع مشروع بناء الأحزمة الخضراء الواقية في مناطق الشمال الثلاث ومضاعفة جهود حملة مكافحة الرمال في أطراف صحراء تاكليماكان. وقبل أيام قليلة، تمكنت جهود هذه الحملة من وصل طرفي الحزام الأخضر ببعض، والذي يبلغ طوله 3046 كيلومترًا ويحيط بحافة صحراء تاكليماكان بالكامل.
وبفضل سياسات الدعم والحوافز، تعاقدت 8277 أسرة في منطقة هوتان على زراعة 412 ألف مو من الأراضي الرملية. وشاركت 14 تعاونية مزارعين و33 شركة في جهود مكافحة التصحر.