الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.. سفير قطر لدى الصين يستعرض تجربة قطر كفاعل عالمي ناجح في مجال الوساطة وحل النزعات بالوسائل السلمية

بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.. سفير قطر لدى الصين يستعرض تجربة قطر كفاعل عالمي ناجح في مجال الوساطة وحل النزعات بالوسائل السلمية

13 ديسمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، أقام محمد بن عبدالله الدهيمي سفير دولة قطر لدى الصين حفل استقبال مساء يوم12 ديسمبر الجاري، بحضور شاي جيون المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ومسؤولين في الحكومات المحلية وشخصيات من الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والإعلامية والاجتماعية. كما شارك في الحفل حشد من السفراء والدبلوماسيين والضيوف الصينيين والجالية القطرية في الصين والعرب والأجانب.

وألقى محمد بن عبدالله الدهيمي سفير دولة قطر لدى الصين كلمة بهذه المناسبة استعرض خلالها مسيرة التطور والتقدم التي وصلت إليه دولة قطر منذ تأسيسها، قائلا:" نستذكر بفخر واعتزاز ذكرى تأسيس دولتنا على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في 18 ديسمبر 1878م، الذي أرسى ركائز الدولة الموحدة والمستقلة، ورمزا تستلهم منه البلاد رؤيتها ومسيرتها نحو المستقبل، حتى أصبحت دولة قطر اليوم نموذجًا يُحتذى به بين الأمم ومصدر فخر لكل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين."

كما استعرض السفير تجربة قطر كفاعل عالمي ناجح في مجال الوساطة وحل النزعات بالوسائل السلمية، قائلاً: "إن التزام دولة قطر بالوساطة والمساعي الحميدة، التي تعد أداة فعالة لمنع النزاعات وحفظ الأمن والسلم الدولي، يظهر جليًا في جهودها الممتدة على مستوى الدول والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية. وفي هذا السياق، أضيفت في عام 2023، أدواراً وزارية جديدة في وزارة الخارجية لتعزيز هذه الجهود، بما يبرز أهمية هذا الملف على المستويين السياسي والدبلوماسي، حيث عززت هذه الخطوة من جهود الفرق المعنية على مستوى كبار المسؤولين والدبلوماسيين والفنيين العاملين في مجال الوساطة. ومنذ عام 2004، تصاعدت جهود قطر في الوساطة والمساعي الحميدة، حيث أسهمت في العديد من الوساطات لتحقيق أهداف متعددة، مثل وقف إطلاق النار، استعادة العلاقات الدبلوماسية، الإفراج عن الرهائن، تبادل الأسرى، دعم الحوارات الوطنية، إنهاء النزاعات الحدودية، وتعزيز الجهود الإنسانية. وقد أثمرت هذه الجهود في التوصل إلى اتفاقيات سلام في العديد من الصراعات الإقليمية والدولية، مما رسخ مكانة قطر كدولة رائدة في صنع السلام الدولي."

وأشاد السفير بالتطورات التي تشهدها العلاقات القطرية ـ الصينية خلال السنوات الأخيرة بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين، وأهمية اللقاءات الثنائية التي ساهمت في تعزيز الثقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مما دفع العلاقات إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون والتفاهم المشترك. مضيفاً:" لقد حقق اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وآلية الحوار الاستراتيجي، في بناء الثقة الاستراتيجية من خلال توفير منصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون في مجالات السياسة، الاقتصاد، والطاقة، إن هذه الآليات تعكس التزام الطرفين على المحافظة على نمط تطوير العلاقات بشكل شامل ومتوازن يخدم المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار الإقليمي والدولي."

كما أشار السفير إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لدولة قطر، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري 24 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم خلال السنة القادمة، حيث تُعد دولة قطر المورد الثاني للغاز الطبيعي المسال إلى الصين، كما تعاقدت قطر للطاقة مع شركة صينية متخصصة لبناء 36 ناقلة غاز متطورة، وذلك ضمن خطتها لتوسيع أسطولها، مما يعكس متانة الشراكة بين البلدين، الممتدة أيضاً إلى مجالات التعاون الأخرى، تجسد في مذكرات التفاهم التي شملت مجالات عدة، من ضمنها: البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والبيئة، والتعليم، والسياحة، والثقافة والمتاحف، والمواصلات، والبلدية، والرياضة، واتفاقية الإعفاء المتبادل للتأشيرات التي سهلت التبادلات وعمقت الروابط بين البلدين.

وحول مبادرة " الحزام والطريق"، قال السفير:" كانت دولة قطر أول دولة في غرب آسيا تنضم لمبادرة الحزام والطريق، كما ساهمت أكثر من 195 شركة صينية في دعم الاقتصاد القطري في مشاريع كبرى مثل كأس العالم 2022."

كما أكد السفير مرة أخرى عمق العلاقات بين البلدين باستضافة قطر كأول دولة في الشرق الأوسط زوجي الباندا العملاقة (سهيل وثريا) في عام 2022.

صور ساخنة