الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

التنمية الخضراء تعد بطاقة الصين الجديدة في عيون الأجانب

/مصدر: شينخوا/   2024:12:18.09:52

بكين 18 ديسمبر 2024 (شينخوانت)مع فتح الصين أبوابها على نطاق أوسع أمام العالم الخارجي، يأتي مزيد من الأجانب إلى الصين للدراسة والعمل، حيث يندمجون في الحياة الصينية ويشهدون تطوراتها. ومع اقتراب عام 2024 من نهايته، فما هي المكاسب التي حققها هؤلاء الأجانب الذين يعيشون في الصين هذا العام؟ وفي نظرهم، ما هي جاذبية الصين على وجه التحديد؟

خلال عطلة العيد الوطني الصيني لهذا العام، قام الهولندي توماس أنتونيو وزوجته برحلة على متن دراجة في القرى والبلدات المحيطة بمدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، وكان المشهد على طول الطريق جميلا والهواء منعشا ونقيا. وقال توماس لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه كان يستمتع حقا بركوب الدراجة وسط المناظر الطبيعية الجميلة هناك، كأنه يتجول في لوحة فنية، مضيفا أن القرى الصينية تتمتع بجمال فريد، حيث يمكنه رؤية الحيوانات اللطيفة، مثل الخراف والأبقار التي تهز ذيولها، بالإضافة إلى الجداول الصافية وحدائق الشاي الكبيرة التي يمكن للزوار تذوق الشاي وقضاء وقت مريح فيها.

ويحب الإعلامي التركي وكهون غيتشيمان الذي يقيم في مدينة ميانيانغ بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين تسلُّق جبل تشيتشو الواقع في ضواحي المدينة، حيث تجذبه كثيرا المناظر الطبيعية الجميلة هناك. ويحتفظ هذا الجبل بطريق السفر القديم، الذي يمتد على مسافة 151 كيلومترا ومزروع بأشجار قديمة. وقال للمراسل إن أقدم شجرة هنا يبلغ عمرها أكثر من 2300 عام. وبفضل الحماية المتواصلة على مدى الأجيال السابقة، يمكن للمكان اليوم إظهار مشهد جميل من التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة.

إن الشعور بالتناغم بين الإنسان والطبيعة أيضا هو ما حس به الأمريكي برايان ليندن الذي يقيم في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين منذ أكثر من عشر سنوات. ولاحظ ليندن ارتفاع معايير حماية البيئة في الصين باستمرار، وأصبح تنفيذها أكثر صرامة خلال السنوات الأخيرة، وخاصة أن البيئة الإيكولوجية للأراضي الرطبة بالقرب من مدينة دالي بمقاطعة يوننان تتحسن بشكل ملحوظ، وأصبحت طيور الخطاف تبني أعشاشها تحت سقف منزله.

وقد عاشت الممثلة البرازيلية دانييلا تاسي في بكين لسنوات عديدة. وعندما تحدثت عن التغيرات التي طرأت على بكين خلال السنوات الأخيرة، قالت إن ما تشعر به بعمق هو أن البيئة في بكين تتحسن باستمرار. وتعتقد أن التغير الأكبر هو انخفاض التلوث، حيث يمكن الشعور بذلك ليس فقط في الحياة اليومية، بل من خلال "الويتشات" الذي يعد أهم تطبيق للتواصل الاجتماعي يستخدمه الصينيون بشكل شائع. وكانت السماء الزرقاء نادرة نسبيا في الماضي، وكلما ظهرت سماء زرقاء صافية، التقط العديد من أصدقائها صورا ونشروها على "الويتشات"؛ ولكن الآن، تظهر السماء الزرقاء كل يوم تقريبا، ولم يعد أحد ينشر عن السماء الزرقاء في "الويتشات".

وتعلم المستكشف الأمريكي بول سالوبيك المزيد عن الصين بطريقته الخاصة، حيث قام بجولة سيرا على الأقدام في الصين. وتغطي هذه الرحلة حوالي 6500 كيلومتر من جنوب غربي الصين إلى شمال شرقي الصين. وواصل بول خلال رحلته توثيق ما رآه وسمعه في الصين على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي مقاطعة يوننان، اندهش المستكشف الأمريكي من الأنواع الغنية من الحيوانات والنباتات البرية والحماية المثالية؛ وفي مقاطعة سيشوان، رأى أنه في حين كانت الباندا العملاقة تحظى بالعناية اللائقة، ظل الباحثون العلميون يستكشفون ويحسنون طرقا لإعادتها إلى البرية. وقال إن قليلا ما توجد دول في العالم تولي مثل هذا الاهتمام لحماية البيئة مثل الصين.

وفي السنوات الأخيرة، حققت الصين معجزات تنمية خضراء جذبت انتباه العالم، وأصبح اللون الأخضر خلفية مميزة للصين في العصر الجديد. وفيما يتعلق بإسهام الصين في الحوكمة البيئية العالمية، أشاد إريك سولهايم، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بجهود الصين في حماية البيئة قائلا إن الصين رائدة حاليا على مستوى العالم في جميع التقنيات الخضراء، ومن خلال إسهاماتها المستمرة، أُلهمت الولايات المتحدة وأوروبا ودول آسيوية أخرى أيضا، مما أدى إلى تحقيق تقدم عالمي مشترك.

صور ساخنة