18 ديسمبر 2024/صحيفة العشب اليومية أونلاين/ أكد محمد القحطاني، رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق في شركة أرامكو السعودية، أن السوق الصينية الواسعة ونظام التصنيع الشامل وموارد العمل الغنية واحتياطيات المواهب توفر فرصا هائلة للشركات ذات التمويل الأجنبي للتطور في الصين. معرباً عن تفاؤله بشأن آفاق التنمية الاقتصادية عالية الجودة في الصين.
قال القحطاني في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، إن الصين تتمتع بنظام صناعي وسلسلة توريد مستقرة وسلس، والصين تعمل على تسريع تطوير قوى إنتاجية جديد، وسوف تتميز تنميتها المستقبلية بالابتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة.
تتمتع أرامكو السعودية بعلاقة تعاون طويلة الأمد مع شركائها الصينيين. وفي عام 2016، تم تشغيل مشروع مصفاة ينبع، بتمويل مشترك من شركة سينوبك وأرامكو السعودية، رسميًا، وبدأ بناء المرحلة الثانية من مشروع قولي المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في مجمع قولي للبتروكيماويات في مقاطعة فوجيان بالتعاون بين شركة "سينوبك" وشركة فوجيان المحدودة للبتروكيماويات وشركة أرامكو في نوفمبر 2024.
قال القحطاني:" لقد عززت أوجه التعاون هذه المزايا التكاملية للمشاركين، وحققت منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين، وكتبت بشكل مشترك فصلاً جميلاً من التعاون السعودي الصيني."
"كمشروع نموذجي للتعاون بين المملكة العربية السعودية والصين، وصل إنتاج وتشغيل مصفاة ينبع إلى المستوى الرائد في العالم، مما يساعد على التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية ورفع مستوى معيشة السكان المحليين وإفادتهم." قال القحطاني، إن مجمع جيزان الصناعي الواقع على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية وساحات الشحن العالمية ومجمعات الطاقة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية اجتذبت جميعها شركات صينية متميزة. وقد وقعت شركة باوستيل المحدودة، إحدى الشركات التابعة لمجموعة باوستيل الصينية المحدودة، عقدًا مع أرامكو السعودية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء بشكل مشترك أول مصنع للألواح الصلب الخضراء منخفضة الكربون والعملية الكاملة في المملكة العربية السعودية.
أكد القحطاني أن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تلعب دورا حيويا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأن "الصين تعد أحد أهم شركائنا الاستراتيجيين، من التصنيع المتكامل إلى التكنولوجيا المتقدمة لخفض الانبعاثات إلى المجال الرقمي." مضيفا، أن أرامكو السعودية تدرس بشكل شامل استراتيجية الاستثمار الخارجي الخاصة بها من جوانب مختلفة مثل الطلب على الطاقة والنمو الاقتصادي وحجم السكان ومستويات المعيشة. وأن آسيا وخاصة الصين تتمتع بمكانة خاصة في استراتيجية الاستثمار العالمية لشركة أرامكو السعودية. معربا عن أمله في تكون السعودية شريكًا في التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصين.
"إن التعاون في مجال الطاقة أصبح مجال التعاون الرئيسي بين أرامكو السعودية والصين، لكن رؤيتنا للتعاون المستقبلي بين السعودية والصين تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك." أكد القحطاني، أن هناك توافق كبير بين مبادرة " الحزام والطريق التي اقترحتها الصين و"رؤية 2023" للمملكة العربية السعودية. وأن المملكة العربية السعودية ترحب بالشركات الصينية للاستثمار إنشاء مصانع على اراضيها. مضيفا:" في الواقع، استثمرت العديد من الشركات الصينية وشاركت في بناء العديد من مشاريع الطاقة والبنية التحتية وسلسلة التوريد في المملكة العربية السعودية."
وقال القحطاني إنه في إطار البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق"، فإن التعاون بين السعودية والصين يتحسن ويتطور باستمرار، ويتوسع ليشمل مجالات التنمية الرقمية والمستدامة. وأن الطرفين سيخدمان التكنولوجيات الرقمية والاتصالات والمدينة الذكية وغيرها من التقنيات ذات الصلة، ويعتمدان على البنية التحتية للاتصالات ومنصات التجارة الإلكترونية لتعزيز الترابط والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحول مستقبل التعاون السعودي الصيني، قال القحطاني:"بالنظر إلى المستقبل، فإن التعاون السعودي الصيني يتمتع بآفاق واسعة وفرص عديدة. وأن الطرفين سواصلان العمل الجاد لمواصلة تعزيز التكامل المتعمق للبناء المشترك عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتعزيز التنمية والازدهار المشترك."