القاهرة 19 ديسمبر 2024 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو القادم تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف تحقيق حل شامل ودائم ينهي الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عباس، في كلمة خلال الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان ضمن فعاليات قمة منظمة الدول الثماني النامية بالقاهرة، ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.
وشدد على ضرورة وضع حد لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومنع محاولات فصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية، على حد قوله.
وأشار إلى أهمية التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تقويض مؤسسات الدولة الفلسطينية، ووقف عمليات الاستيطان وسرقة الأراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاعتداءات.
وأعرب عباس عن أسفه لعدم التمكن من تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى الآن، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ما أعاق جهود إنهاء العدوان ومنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ودعا إلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية التي تحولت إلى قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يقضي بإنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات.
وطالب عباس بتحديد جدول زمني لتنفيذ هذه المطالب خلال عام واحد.
وخلال نفس الجلسة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الهجمات الإسرائيلية على غزة وصلت إلى ذروتها"، وأشار إلى التحديات المتزايدة في المنطقة جراء اعتداءات إسرائيل على لبنان وسوريا.
وشدد على ضرورة أن تتخذ منظمة الدول الثماني النامية ردة فعل قوية ضد هذه التصرفات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، ودعا إلى أهمية اتخاذ عدة خطوات عملية من بينها فرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل ووقف التجارة معها على الصعيد الدولي، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات عباس وأردوغان خلال قمة منظمة الدول الثماني النامية، التي افتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق اليوم بحضور قادة الدول الأعضاء.
وأنشئت منظمة الدول الثماني النامية في العام 1997، وتضم كلا من مصر ونيجيريا وتركيا وباكستان وبنجلاديش واندونيسيا وماليزيا وإيران.