نحت حجر أقحوان ليويانغ: زهور حجرية منحوتة بعناية

24 ديسمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تقع مدينة ليويانغ على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق مدينة تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان، غنية بأحجار ينمو عليها "الأقحوان". وفي ظل حركة جيولوجية المعقدة، ينبت على الحجر ذو اللون الرمادي الداكن أنماطًا من أزهار بيضاء نشبه زهرة الأقحوان، ومن هنا جاء اسم " حجر الاقحوان". ويستخدم الحرفيون المحليون مهاراتهم وفقًا للمواد وينحتون بمهارة ودقة منحوتات على حجر الأقحوان.

يعود تاريخ نحت حجر الأقحوان في ليويانغ إلى أكثر من 200 عام، ويعتبر تشن جيوو الوريث لهذا التراث الثقافي غير المادي. ومنذ عام 1990، أصبح تشن جيوو متدرباً لهذه الحرفة، وقع في حب نحت حجر الأقحوان لأكثر من 30 عامًا، وقد شهد عملية اختيار هذه المهارة باعتبارها تراثًا ثقافيًا غير مادي، كما شهد صعودًا وهبوطًا في السوق.

قال تشن جيوو، إن نحت حجر الاقحوان يتميز بانغراس وإخفاء " الزهرة" بداخل الحجرة، بالمقارنة مع فنون النحت على الحجر الأخرى. قبل النحت، يجب عليك أولا معرفة مكان وجود "الزهرة" من الحجر، وتسمى هذه العملية "التفتح".

كم عدد الزهور الموجودة في الحجر؟ ما هو شكل البتلات؟ لا توجد طريقة لمعرفة ذلك حتى "تزهر". "إنها مثل فتح صندوق دون معرفة ما بداخله، إنها عملية حل ألغاز، إنها ممتعة للغاية." قال تشن جيوو: "فقط الفنانين ذوي الخبرة هم من يمكنهم العثور بدقة على الزهور الموجودة بداخله دون تدمير "شكل الزهرة". "

إن تصميم الأشكال الفنية هو عمل يختبر العمق الفني الحرفي. "تتشكل أحجار الأقحوان بشكل طبيعي، ويجب مراعاة حجم الحجر وشكل الزهرة، مما يضمن أن يكون كل عمل فريدًا من نوعه." قال تشن جيوو إن التصميم والابداع يجب أن يكونا شديدي الحذر، وبمجرد قطع الحجر لا يمكن البدء به مرة أخرى.

تشبه العمليات اللاحقة بشكل عام المنحوتات الحجرية الأخرى: النحت والتلميع والتلوين... غالبًا ما تتطلب الأعمال الجيدة سنوات من النحت الدقيق.

استغرق فريق تشن جيوو 5 سنوات في عمل الأكثر استهلاكا للوقت. حالياً، تمت تخبئة هذا العمل في قصر حجر الأقحوان في مدينة ليويانغ، وهو أكبر منحوتة من حجر الأقحوان في العالم، ويبلغ طولها 3.64 مترًا وعرضها 1.23 مترًا وسمكها 0.1 مترًا ويزن 2 طن. وتتضمن المنحوتة، 99 تمثال بوذا بتعابير مختلفة نابضة بالحياة، بالإضافة إلى 99 زهرة أقحوان تتفتح على مهل.

لقد فكر تشن جيوو في طرق عديدة لوراثة نحت حجر الأقحوان. حيث عمل على التوسيع الفني وابتكار في الموضوع. كما قام بتجنيد أكثر من 100 متدرب ونشر ثقافة نحت الحجر على الجمهور.

"آمل أن تبقى هذه الحرفة مستمرة إلى الأبد." قال: "يكفي أن أفعل هذا جيدًا مدى الحياة."