الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

تعليق: منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) توفر أرضاً صلبة وحيوية لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب

تعد منظمة شانغهاي للتعاون (SCO)أول منظمة دولية شاركت الصين في تأسيسها، وسميت على اسم مدينة صينية. ومنذ تأسيسها في عام 2001، تعمل منظمة شانغهاي للتعاون على أساس "روح شانغهاي"، التي تجسد الثقة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة، والمساواة، والتشاور، واحترام التنوع الحضاري، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، وأصبحت المنظمة الدولية الإقليمية ذات التغطية الأوسع والأكبر عددا في العالم اليوم، ووضعت نموذجا لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية.

إن الصين عضو مؤسس في منظمة شانغهاي للتعاون، وداعية وممارس لـ "روح شانغهاي". وتولت الصين بعد قمة أستانا في العام الماضي، الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون من عام 2024 إلى عام 2025. وأكد الرئيس شي جين بينغ أن الصين مستعدة لتعزيز الوحدة والتعاون مع شركاء هذه المنظمة، والعمل جنبًا إلى جنب مع المزيد من الدول والمنظمات الدولية التي تعترف بـ "روح شانغهاي"، لجعل آفاق بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية أكثر إشراقا وواعدة. وستستضيف الصين أكثر من 100 اجتماع وحدث في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والعلوم الإنسانية وغيرها من المجالات، وهي ملتزمة باستضافة قمة ودية وموحدة ومثمرة لمنظمة شانغهاي للتعاون، لبناء التوافق بين جميع الأطراف، ووضع خطة للتنمية.

في عام 2022، وافقت قمة سمرقند لمنظمة شانغهاي للتعاون على مصر كشريك في الحوار. وباعتبارها دولة عربية وإسلامية وإفريقية ودولة نامية مهمة، فإن انضمام مصر إلى "أسرة منظمة شانغهاي للتعاون" يدل على حيوية وتماسك وجاذبية "روح شانغهاي"، وسيعزز منظمة شانغهاي للتعاون لتصبح أكثر حوية وصلابة. وتدعم الصين مصر في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، وترغب في تكثيف التنسيق والتعاون مع مصر في المنصات المتعددة الأطراف مثل منظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ومصر في العصر الجديد.

تتواصل الصين ومصر في توسيع مجالات التعاون، وساعدت كل منهما الأخرى في عملية التحديث. خلال فترة رئاستها الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون، أخذت الصين زمام المبادرة في تنفيذ سلسلة من التعاون والإجراءات في مجالات، مثل الحد من الفقر، والأمن الغذائي، والصحة العامة، وتمويل التنمية، وتغير المناخ، والتنمية الخضراء، والتصنيع، والاقتصاد الرقمي، والاتصال وغيرها من المجالات الأخرى. وتتماشى هذه المجالات مع محور عمل "رؤية مصر 2030"، ويمكن للصين ومصر تعميق وتوسيع التعاون بطريقة هادفة، ومواصلة تعزيز البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق"، وتعزيز تحسين وتطوير التعاون بين الصين ومصر، لتحقيق المزيد من الفوائد الملموسة لشعبي الجانبين.

وتدافع الصين ومصر عن التعددية وتعملان معا لتحسين الحوكمة العالمية. ويصادف هذا العام الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة التي خاضها الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، فضلا عن الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة. وترغب الصين في العمل مع شركائها في منظمة شانغهاي للتعاون لحماية النظام الدولي جوهره الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي. لقد قامت الصين ومصر دائما بالتنسيق الوثيق في الأمم المتحدة وغيرها من المناسبات المتعددة الأطراف لحماية العدالة والإنصاف الدوليين بشكل مشترك. وفي إطار منظمة شانغهاي للتعاون، ستواصل الصين ومصر الالتزام بالتعددية الحقيقية، واتخاذ موقف واضح ضد الهيمنة والأحادية وسياسة القوة، وتعزيز السلام والمحادثات حول القضايا الساخنة الدولية والإقليمية، والعمل بشكل مشترك على تخفيف الأوضاع الإقليمية، وتوفير "حلول منظمة شانغهاي للتعاون" للحوكمة العالمية، وتعزيز بناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدالة ومعقولة.

تتواصل الصين ومصر في تعزيز التواصل الاستراتيجي، وتنشيط "الجنوب العالمي". وتعتبر الصين كلمة "العمل"، هي الكلمة الرئيسية في عمل الرئاسة، وتنفذ شعار "المضي قدما بروح شانغهاي: منظمة شانغهاي للتعاون تعمل"، واتخاذ إجراءات ملموسة لزيادة تعميق التعاون العملي في مختلف مجالات منظمة شانغهاي للتعاون، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وحماية الأمن المشترك، وتعزيز الرخاء المشترك، وتعزيز التبادلات الشعبية، وتحسين الفعالية المؤسسية. وإن تطور ونمو منظمة شانغهاي للتعاون يوضح النفوذ المتزايد لـ "الجنوب العالمي". وإن الصين ومصر دولتان في الجنوب العالمي، ويجب عليهما حماية المصالح المشتركة للدول النامية و"الجنوب العالمي" بشكل مشترك. وستتحد الصين وتتعاون مع شركائها في منظمة شانغهاي للتعاون للعب دور أكبر في تنمية وتنشيط بلدانهم، وإصلاح الحوكمة العالمية، والعمل معًا لبناء بيت أفضل لمنظمة شانغهاي للتعاون.

صور ساخنة