القاهرة 26 يناير 2025 (شينخوا) أعربت مصر اليوم (الأحد) عن رفضها "تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم" بشكل مؤقت أو طويل الأجل، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح فيها نقل سكان قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم إنها تعرب "عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وتابعت أنها "تشدد على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها".
وأكدت "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية لقضية الفلسطينية"، معتبرة أنها "تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني هو أساس عدم الاستقرار بالمنطقة".
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو عام 1967.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال الليلة الماضية، وفق تقارير، إنه ناقش مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مسألة نقل سكان من غزة إلى دول مجاورة.
وقال ترامب "تحدثت مع الملك عبد الله بشأن نقل سكان من غزة إلى دول مجاورة، طلبت منه استقبال المزيد من الأشخاص لأن الوضع في غزة فوضوي للغاية، وأريد أيضًا أن تستقبل مصر أشخاصًا، وسأتحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وخلال الحرب في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا أعلنت مصر والأردن مرارا رفضهما لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.