الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

تقرير إخباري: تونسيون ينضمون لأفراد الجالية الصينية في الاحتفال بعيد الربيع الصيني

/مصدر: شينخوا/   2025:01:29.10:23

تونس 27 يناير 2025 (شينخوا) نظم معهد كونفوشيوس بتونس يوم الاثنين فعالية للاحتفال بعيد الربيع الصيني، حيث انضم عشرات من الطلبة التونسيين الدارسين بالمعهد العالي للغات بتونس، لأفراد الجالية الصينية للاحتفال.

وشهدت هذه الفعالية العديد من الأنشطة الثقافية، حيث أُقيمت ورش للرسم والكتابة بالخط الصيني، فضلا عن عرض مقاطع فيديو تظهر كيف يحتفل الصينيون بالعام الجديد.

وبهذه المناسبة، قالت اريج الدريسي، إحدى الطالبات اللاتي يدرسن اللغة الصينية في المعهد العالي للغات بتونس لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نظرا للاهتمام الموجه لهذا العيد، (أعتقد) أنه أكبر احتفال تقليدي لأصدقائنا الصينيين".

وتابعت "أتمنى للصينيين كل الرخاء والصفاء وعاما جديدا سعيدا مليئا بالتألق والنجاح".

وأردفت "عيد الربيع هو حدث غير معروف بالنسبة لي، ولكنني الآن بدأت أرى الأمر بشكل أكثر وضوحا، لقد أحببت أجواء هذا الاحتفال، ولاسيما ارتباط أصدقائي الصينيين بتاريخهم وحضارتهم وتراثهم الذي أجده أمرا غنيا جدا وثمينا للبشرية جمعاء".

وأضافت "هذا الاحتفال مهم جدا لأصدقائنا الصينيين المغتربين. لذلك، نحاول إضفاء القليل من البهجة عليهم، ولاسيما الطلاب البعيدين عن عائلاتهم".

عيد الربيع أو رأس العام الصيني الجديد، مهرجان مهم في الصين. فعادة ما يستقبل الصينيون هذا العيد بالفوانيس الحمراء المتدلية على واجهات البيوت والأضواء الملونة التي تكسو الشوارع وغيرها، لإضفاء المزيد من أجواء البهجة والفرح عبر أرجاء البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الطلاب التونسيون جربوا فن قص الورق التقليدي خلال هذه الفعالية، ذلك قبل المشاركة في اختبار موضوعي حول عدة جوانب من العادات والطقوس الصينية المرتبطة بالاحتفال بالعام الجديد.

وخلال الفعالية، قام المنظمون بعرض مقاطع فيديو توضح كيف يحتفل الصينيون بعيد الربيع الذي يعد أحد أهم الأعياد التي يحتفل بها الشعب الصيني، حيث أن "التواجد مع العائلة وإعداد أطباق وأطعمة معينة مهما للغاية".

ويصادف العام الصيني هذا العام يوم 29 يناير من التقويم الميلادي، والمعروف أيضا باسم "عيد الربيع"، وهذا العام هو عام الأفعى بحسب الأبراج الصينية.

وفي هذا السياق، قالت رو شين، المديرة الصينية لمعهد كونفوشيوس بتونس لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن، الصينيين المغتربين، عادة ما نولي اهتماما كبيرا لهذا العيد، ونحتفل به على طريقتنا، حيث تتجمع أفراد العائلة، ويتم طبخ إحدى الأكلات الصينية التقليدية".

وأشارت إلى أنه عادة ما يتم تنظيم بعض الأنشطة الثقافية في معهد كونفوشيوس بتونس للاحتفال بالعام الجديد، حيث ينضم الطلاب التونسيون إلينا للاحتفال والتعرف على الجوانب الرئيسية لاحتفالنا بهذا العيد، مردفة "إنه أهم مهرجان للصينيين، وثروة ثقافية حقيقية للشعب الصيني".

ومن جانبه، قال هشام المسعودي، المدير التونسي لمعهد كونفوشيوس بتونس، وهو أيضا مدير المعهد العالي للغات بتونس إن "هذا العام الصيني الجديد يبدو واعدا، حيث يعتزم معهد كونفوشيوس تونس توسيع أنشطته لمواصلة تعزيز الثقافة الصينية بتونس".

وأكد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن معهد كونفوشيوس بتونس يعتزم أيضا توسيع دائرة تعليم اللغة الصينية في مختلف المؤسسات التعليمية، وذلك لنشر الثقافة الصينية واللغة الصينية.

واستطرد "نخطط أيضا للتنقل إلى 23 محافظة تونسية أخرى للترويج للثقافة والحضارة الصينيتين الرائعتين، وأؤكد لكم أنني منبهر وراض بشكل كبير عن عدد الطلاب التونسيين الذين يسعون لتعلم واستكشاف اللغة الصينية والثقافة الصينية وينجذبون إلى المؤسسات الأكاديمية والعلمية الصينية".

وأضاف "لقد عشت مرحلة من حياتي في مدينة مونتريال الكندية، حيث رأيت بأم عيني في الحي الصيني، عظمة وأهمية مهرجان الربيع الذي أصبح حدثا عالميا، ولاسيما بعد أن أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن التراث العالمي غير المادي."

صور ساخنة