بكين 28 يناير 2025 (شينخوا) كشفت الصين النقاب عن سلسلة من السياسات التي تهدف إلى تحسين نوعية وعدد معلمي التربية البدنية في المدارس الابتدائية والمتوسطة لمعالجة نقص المعلمين في هذه المادة الدراسية التي عانت تاريخيا من التهميش.
وتعد الإجراءات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم جزءا من دَفعة أوسع نطاقا لاتباع نهج أكثر شمولية إزاء التعليم ودمج اللياقة البدنية مع التطوير الأكاديمي لإعداد طلاب جيدين ومستعدين للمستقبل.
وتركز السياسات الجديدة على تنويع قنوات توظيف معلمي التربية البدنية، وضمان معاملة معلمي التربية البدنية مثل زملائهم في مواد مثل اللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية، وتكثيف الجهود لتطوير رياضات رئيسية مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة.
وفي السنوات الأخيرة، اكتسبت التربية البدنية اهتماما أكبر بسبب المخاوف المتزايدة بشأن السمنة وقصر النظر لدى الأطفال، فضلا عن الأهمية المتزايدة لهذه المادة في امتحانات القبول بالمدارس الثانوية.
وفي منتصف عام 2022 ، أشارت البيانات الرسمية إلى وجود نقص في معلمي التربية البدنية على مستوى البلاد يصل إلى حوالي 120 ألف معلم، فيما كانت المناطق الريفية الأكثر تأثرا بهذا النقص. واضطرت العديد من المدارس إلى الاعتماد على معلمين غير متخصصين، مما أدى إلى إثقال كاهل المعلمين وتراجع جودة التعليم.
ولمعالجة هذه المشكلات، تتطلب السياسات من جميع معلمي التربية البدنية الحصول على شهادة في المجالات المتعلقة بالرياضة أو شهادة متقدمة مثل مؤهل رياضي من المستوى الثاني.
وتم حاليا تحديد نسب الفصول إلى المعلمين بحد أقصى خمسة فصول لكل معلم في المدارس الابتدائية، وستة فصول لكل معلم في المدارس المتوسطة، وثمانية فصول لكل معلم في المدارس الثانوية. كما تشجع الإجراءات الجديدة على تعيين الرياضيين المتقاعدين والمحاربين القدامى للمساعدة في سد الفجوة.
ولطالما ظل ينظر إلى التربية البدنية على أنها مادة ثانوية في نظام التعليم الصيني. ويُجمع خبراء التعليم بشكل واسع على أن هذه السياسات تعكس الإدراك المتزايد لأهمية الصحة البدنية.