الرئيس التنفيذي لشركة ((إيه إس إم إل)) يرى أن شركة ((ديب سيك)) تمثل "نبأ سارا" للشركات المصنعة لأشباه الموصلات

لاهاي 29 يناير 2025 (شينخوا) رحّب رئيس شركة ((إيه إس إم إل)) الهولندية لتصنيع معدات أشباه الموصلات يوم الأربعاء بصعود شركة ((ديب سيك)) الصينية الناشئة للذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن أي تكنولوجيا تساهم في خفض تكاليف الذكاء الاصطناعي ستعود بالنفع في النهاية على شركة ((إيه إس إم إل)) على المدى الطويل.

وخلال حديثه في مؤتمر صحفي حول النتائج المالية لشركة ((إيه إس إم إل)) في عام 2024، أكد الرئيس التنفيذي للشركة كريستوف فوكيه أن التوسع المستمر للذكاء الاصطناعي يعتمد على خفض التكاليف واستهلاك الطاقة، وهما تحديان حاسمان يواجهان هذه الصناعة.

وقال فوكيه "إن خفض التكلفة ساهم دائما في زيادة الحجم"، رابطا هذا المبدأ بقانون مور، الذي يعد المحرك طويل الأجل لتطوير أشباه الموصلات.

وأضاف أن خفض تكاليف الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يمكن من اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع عبر مختلف الصناعات، وهو ما سيزيد من الطلب على أشباه الموصلات.

وأوضح أن "أي شخص يعمل على خفض التكاليف هو، في الواقع، يمثل نبأ سارا بالنسبة لشركة ((إيه إس إم إل)) لأن تقليل التكلفة يعني إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في المزيد من التطبيقات. والمزيد من التطبيقات تعني المزيد من الرقائق. ونحن نعمل على توفير المعدات اللازمة للأشخاص الذين يصنعون الرقائق".

وأشار فوكيه إلى أن الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي لا يزال متركزا حاليا في الحوسبة فائقة النطاق، مع أحجام رقائق صغيرة نسبيا. ولكي يتمكن الذكاء الاصطناعي من تحقيق كامل إمكاناته، يتعين عليه أن ينتقل من النماذج القائمة على البحوث إلى التطبيقات السائدة في الهواتف الذكية، والسيارات، والأتمتة الصناعية، والروبوتات.

وفي سياق متصل، تراجعت أسهم شركات الرقائق العالمية يوم الاثنين وسط مخاوف من أن تنافس تكنولوجيا ((ديب سيك)) النماذج التي ابتكرتها شركات الذكاء الاصطناعي الغربية الرائدة، مثل ((أوبن إيه آي))، بتكلفة أقل بشكل ملحوظ.