بكين 4 فبراير 2025 (شينخوا) قام علماء صينيون بتطوير طريقة جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتكثُف السريع للأعاصير المدارية، ما يعزز تحسين الاستعداد للكوارث العالمية.
وفي الآونة الأخيرة، قام باحثون من معهد علم المحيطات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بنشر هذه الدراسة في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم".
ويظل التكثف السريع للأعاصير المدارية، الذي يشير إلى زيادة كبيرة في شدة العاصفة المدارية خلال فترة قصيرة، أحد أكثر الظواهر الجوية التي تمثل تحديا فيما يتعلق بالتنبؤ بها بسبب طبيعتها غير المتوقعة والمدمرة.
وبحسب الدراسة، غالبا ما تفشل طرق التنبؤ التقليدية، مثل التنبؤ العددي بالطقس والأساليب الإحصائية، في تقدير العوامل البيئية والبنيوية المعقدة التي تدفع إلى حدوث التكثف السريع. وعلى الرغم من أنه تم بالفعل استكشاف سبل استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التنبؤ بالتكثف السريع، فإن معظم تقنيات الذكاء الاصطناعي بها إشكاليات تتمثل في ارتفاع معدلات الإنذارات الكاذبة والموثوقية المحدودة.
ولمعالجة هذه المشكلة، طور الباحثون نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يجمع بين بيانات الأقمار الصناعية والغلاف الجوي والمحيطات. وعند اختبار الطريقة الجديدة على بيانات من فترات الأعاصير المدارية في شمال غربي المحيط الهادئ في الفترة بين عامي 2020 و2021، حققت هذه الطريقة دقة بنسبة 92.3 بالمئة وخفضت الإنذارات الكاذبة إلى 8.9 في المئة.
وبحسب الدراسة، فإن الطريقة الجديدة حسنت دقة التنبؤات بنحو 12 بالمئة مقارنة بالتقنيات الحالية، وتميزت بانخفاض الإنذارات الكاذبة بمقدار 3 أضعاف عن التقنيات الحالية، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في التنبؤ.
وقال لي شياو فنغ، أحد الباحثين الرئيسيين المشاركين في الدراسة: "تعالج هذه الدراسة التحديات المتمثلة في الدقة المنخفضة وارتفاع معدلات الإنذارات الكاذبة في التنبؤ بالتكثف السريع".
وأضاف: "تعزز طريقتنا فهم هذه الظواهر المناخية المتطرفة وتدعم دفاعات أفضل ضد آثارها المدمرة".