الصفحة الرئيسية >> الصين

زراعة الأرز في الصين تكسب رهان الوفرة والجودة معا

زراعة الأرز في الصين تكسب رهان الوفرة والجودة معا

6 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ توفير طبق من الأرز اللذيذ، هو سلسلة معقدة من العمليات تبدأ من الحقل وتنتهي فوق المائدة. كما يعد ثمرة لجهود متواصلة لتحسين نوعية التنمية الزراعية والريفية.

يعتبر الأرز غذاءً أساسياً في الوجبات الثلاث اليومية بالنسبة للشعب الصيني. وخلال السنوات الأخيرة، لاحظ المستهلكون تحسنا واضحا في إنتاجية الأرز الصيني، وتوفر المزيد من الأصناف الجديدة ذات الجودة العالية في السوق.

ولم يمض وقت طويل قبل أن تؤكد دراسة نشرتها الأكاديمية الصينية لأبحاث الأرز في مجلة "نيتشر" هذا الانطباع. حيث أفادت هذه الدراسة بأن الأزر الصيني، أصبح بالفعل ألذ وأفضل. وبين عامي 2009 و2023، ارتفع متوسط ​​الدرجة الوطنية لمذاق الأرز الصيني من 74.9 نقطة إلى 80.3 نقطة.

من منظور البحث العلمي، يتم تقييم جودة مذاق الأرز، وفق مجموعة كاملة من المعايير الكمية. وفي وقت مبكر من عام 2008، وضعت المعايير الصينية المحدّثة جملة من أنماط التقييم الحسي لجودة الأرز المطهو ​​على البخار الصالح للأكل. مما وفر أساسًا موحدًا للبحث العلمي. وقد حصلت هذه الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الصينية لبحوث الأرز على بيانات من آلاف عينات الأرز في جميع أنحاء البلاد. وأجرت البحوث والتحليلات، ودونت ملحوظاتها عن الأرز في خمسة جوانب: المظهر والرائحة والمذاق والطعم والملمس. مما يشكل مؤشرا متكاملا لتقييم جودة طعم الأرز.

بعد أن ظل مستوى إنتاج الحبوب في الصين مستقراً عند أكثر من 1.3 تريليون جين (650 مليون طن) لمدة تسع سنوات متتالية، تجاوز الإنتاج 1.4 تريليون جين (700 مليون طن) لأول مرة في عام 2024، مسجلاً مستوى تاريخيا جديدا. ومع ضمان الغذاء والملابس وتحسن مستويات المعيشة، يتوقع الناس أيضًا تحسنا في جودة المنتج وتجربة تناول الطعام.

في مراحل مبكرة من زراعة الأرز في الصين، كانت جودة طعم الأرز اللزج أفضل بكثير من جودة الأرز غير اللزج. لكن من خلال عمليات التحسين الوراثي ومراقبة بيئة الزراعة وغيرها من التدابير التي نفذتها الصين، شهد الأرز غير اللزج تحسنا كبيرا على مستوى المظهر والرائحة والملمس والطعم، وفاقت جودته الأرز اللزج.

وفي المناطق المتقدمة اقتصاديًا حيث تكون كفاءة تكنولوجيا الإنتاج عالية نسبيًا، كان مستوى تحسن جودة الأرز غير اللزج أعلى بكثير. حيث أسهم تحسين الجينات الوراثية وتحسين إدارة الحقول وتطور التكنولوجيا الزراعية، في توفير أرز عطري ذي جودة عالية.

من منظور الطلب داخل السوق، نجد أن طلب المستهلكين الصينيين يتطور بشكل من ملحوظ من الوفرة إلى جودة الطعام. ويعد هذا مظهراً من مظاهر التحسن في الوعي الصحي ونتيجة للتوجيه السياسي الإيجابي. أما من جانب العرض، بذلت الصين الكثير من الجهود لتعزيز التنمية الزراعية الخضراء وتحسين التغذية والصحة الغذائية.

وفي هذا الصدد، اقترحت "خطة العمل الوطنية للحبوب الكاملة (2024-2035)" الصادرة منذ فترة غير بعيدة تطوير أصناف جديدة من المواد الخام للحبوب الكاملة الغنية بالمكونات النشطة، ذات جودة حسية صالحة للأكل وجودة معالجة ممتازة. إلى جانب تشجيع التكامل بين الزراعة والغذاء والدواء والرعاية الصحية، وتعزيز الابتكار التعاوني والبحث العلمي في سلسلة صناعة الحبوب الكاملة.

وكان الرئيس شي جين بينغ، قد أكد على أن عمل الحزب والحكومة يهدف إلى ضمان الحياة السعيدة للشعب. ويعد الغذاء والملبس والسكن والمواصلات والأرز والزيت والملح وغيرها من السلع الأساسية، موادا مرتبطة بشكل مباشر بإحساس الشعب بالكسب والسعادة والأمن. ولذلك، وضعت الصين دائما في الاعتبار، عدم إهمال الأعمال الصغيرة، والعمل المستمر من أجل رفاهية الشعب، واعتبار معيشة الشعب نقطة البداية والنهاية لأعمال الحكومة.

صور ساخنة