شنتشن 7 فبراير 2025 (شينخوا) اقترح فريق بحث صيني استراتيجيات جديدة لمعالجة المياه بشكل مستدام مع التركيز على الملوثات الناشئة من المواد الكيميائية.
وتم على نحو متزايد الكشف عن ملوثات ناشئة مثل مبيدات حشرية ومواد مضافة صناعية ومنتجات ثانوية للتطهير في مياه الشرب وعينات مصل الدم.
ولا تزال التكنولوجيات الحالية لمعالجة المياه محدودة بشكل عام من حيث قدرتها على إزالة الملوثات الناشئة، وغالبا ما تواجه تحديات مثل ارتفاع استهلاك الطاقة والاستخدام المفرط للمواد الكيميائية وزيادة انبعاثات الكربون.
وفي هذا السياق، اقترح باحثون من فرع شنتشن التابع لمعهد هاربين للتكنولوجيا دمج الترشيح على ضفاف النهر مع تكنولوجيا التناضح العكسي كوسيلة يمكنها أن تعزز بشكل فعال من جودة المياه وتخفف المخاطر الصحية الناجمة عن الملوثات الناشئة.
وأشار الباحثون إلى أن تطبيق هذه المعالجة المقترحة ستُقلّص مخاطر الإصابة بالسرطان والأمراض غير السرطانية في مياه الشرب إلى ما دون عتبات السلامة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة المذكورة أن من شأن استخدام تكنولوجيا معالجة المياه القائمة على الأغشية التي تقلل من الاستخدام الكيميائي وتعزز الكفاءة مع إطالة عمر وحدات الأغشية وتحسين استعادة الطاقة، التقليل بشكل كبير من التأثير البيئي على الغلاف الجوي والمياه والنظم الإيكولوجية للتربة طوال دورة حياة معالجة المياه بأكملها.
وأشار فريق البحث أيضا إلى قدرة هذه الاستراتيجيات على تيسير تطوير وتطبيق نظم آمنة ومستدامة ومنخفضة الكربون لمعالجة المياه، لا سيما في البلدان والمناطق التي لديها تكنولوجيات متقدمة للطاقة النظيفة، والمناطق التي تتمتع الطاقة المتجددة فيها بنسبة عالية من الطاقة الإجمالية.
ونُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".