بغداد 6 فبراير 2025 (شينخوا) أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف اليوم (الخميس) في بغداد، دعم بلاده للعراق في الدفاع عن أمنه وحماية سيادته واستقلاله.
وجاء تأكيد ظريف خلال مباحثات أجراها اليوم مع الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد بالقصر الجمهوري، بحسب بيان للرئاسة العراقية.
وقال البيان إن ظريف "أكد الدور المهم للبلدين في تثبيت دعائم السلام والاستقرار عربيا وإقليميا مجددا دعم بلاده للعراق في الدفاع عن أمنه وحماية سيادته واستقلاله".
كما أكد ظريف "عمق العلاقات العراقية الإيرانية"، مشيرا إلى "الأواصر الدينية والجغرافية والاجتماعية والتاريخية التي تربط الشعبين الجارين".
فيما قال الرئيس العراقي خلال اللقاء، إن سياسة بلاده الخارجية "تستند إلى مصالح شعبنا ورؤيته للأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى "أهمية اعتماد الحوار البنّاء والمنتج في حل القضايا والأزمات التي تواجه دول المنطقة".
وأضاف أن "العراق يرتبط بعلاقات جيدة مع دول الجوار والعالم، وانطلاقا من دوره المحوري، فقد سعى إلى تعزيز فرص السلام وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية".
والتقى ظريف كذلك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، واستعرض الجانبان "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة بمختلف المجالات"، وفق بيان لمكتب السوداني.
وتناولت المباحثات "آخر التطورات على المستوى الإقليمي، وأهمية تنسيق المواقف والخطوات بما يصب في دعم الأمن والاستقرار الدوليين"، بحسب البيان.
وأكد السوداني "أهمية تعزيز التعاون المشترك، والتنسيق إزاء ما تشهده المنطقة من تحديات تطورات، وتقوية التواصل والحوارات المشتركة إقليميا ودوليا لإيجاد حلول مستدامة للقضايا والأزمات التي تعاني منها المنطقة، وضمان حقوق الشعوب".
من جهته، أكد ظريف "أهمية التنسيق والتعاون إزاء مختلف التطورات والتحديات".
واجتمع ظريف مع رئيس رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، وتناول اللقاء "استعراض الظروف التي تعيشها المنطقة عموما والتغييرات التي جرت في سوريا مؤخرا"، وفق بيان لمكتب المشهداني.
وأكد المشهداني "سعي العراق إلى الحفاظ على حسن التعامل مع دول الجوار كافة، ومن دون التدخل في شؤون أي بلد"، مجددا موقفه بـ"احترام خيارات الشعب السوري".
ووصل ظريف مساء أمس إلى العراق بدعوة من زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، للمشاركة بمؤتمر تحضره شخصيات من داخل العراق وخارجه.
واستقبل الحكيم مساء أمس، ظريف بمكتبه في بغداد، وبحث معه تطورات المشهد السياسي بالمنطقة، والعلاقات الثنائية بين بغداد وطهران، وفق بيان لمكتب الحكيم.
وأكد الحكيم "أهمية أن تضطلع دول المنطقة بصياغة الحلول للتوترات التي تشهدها"، مضيفا أن "استقرار الشرق الأوسط مرهون باستقرار جميع بلدانه واحترام خصوصياتها ومساحات تأثيرها".