بكين 7 فبراير 2025 (شينخوا) قدمت الصين احتجاجات رسمية جدية إلى الجانب الأمريكي بشأن اتهامات لا أساس لها ضد الصين والتي وجهها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته لدول في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة).
وأدلى روبيو، خلال زياراته إلى بنما والسلفادور وكوستاريكا وجواتيمالا وجمهورية الدومينيكان من الأول حتى السادس من فبراير الجاري، بتعليقات تتعلق بالصين، بما في ذلك تعاون الصين مع دول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. كما ادعى أنه يسعى "لمواجهة تأثير الحزب الشيوعي الصيني" في نصف الكرة الغربي.
وقال المتحدث إن تعليقات الجانب الأمريكي التي لا أساس لها، والتي تغذيها عقلية الحرب الباردة والتحيز الإيديولوجي، هي اتهامات باطلة ضد الصين تهدف إلى زرع الفتنة بين الصين والدول المعنية في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتضر بحقوق الصين ومصالحها المشروعة والقانونية.
وفيما يتعلق بتعاون الصين-منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، أضاف المتحدث أن الصين ملتزمة بتنمية علاقات الصداقة والتعاون مع دول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي في ظل مبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والانفتاح والشمول والتعاون المربح للجانبين.
وقال: "بين الصين ودول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، لا توجد حسابات جيوسياسية صفرية أو فوز لطرف على حساب الآخر، بل يوجد فقط دعم وتعاون متبادلين على نحو مخلص من أجل التقدم المشترك".
وأوضح المتحدث قائلا: "إننا لا نربط أي شروط بالتعاون العملي بين الصين ودول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، ولا نستهدف أي طرف ثالث"، مضيفا أن هذا التعاون يلبي احتياجات دول هذه المنطقة، وهو ذو منفعة متبادلة، وقد قدم نتائج ملموسة للدول المعنية وجعل حياة السكان المحليين أفضل.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يشير بأصابع الاتهام إلى تعاون طبيعي بين دول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي ودولة ثالثة، ما يظهر عدم احترامه لدول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وأضاف المتحدث أن الاتجاه السائد في تعاون الصين مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي من أجل إحراز تعاون أقوى، هو اتجاه لا رجعة فيه.
وفيما يتعلق بالأمن الإلكتروني، أشار المتحدث إلى أن الصين لطالما كانت ملتزمة بحماية الأمن الإلكتروني وتنفيذ التعاون في المجالات المعنية بناء على مبدأ التعاون المربح للجميع.
ولفت إلى أن شركات صينية لاقت شعبية واسعة بسبب تقنياتها المتقدمة في الجيل الخامس وخدماتها الآمنة والفعالة، قائلا: "لن تتمكن حملات تشويه الشركات الصينية أو قمع التقنيات الصينية، من إعاقة تطور الصين وتقدمها أو وقف تعاونها مع الدول الأخرى، بل ستقطع الفرص عن القائمين على هذه الحملات فقط".
وفيما يتعلق بمسألة تايوان، قال المتحدث إنه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، كما أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بكاملها.
وأضاف أن 183 دولة قد أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وهو ما يظهر بوضوح أن دعم مبدأ صين واحدة هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به وأنه يتماشى مع توجهات الرأي العام واتجاه التاريخ.
وقال المتحدث إن مسألة تايوان شأن داخلي بحت للصين ولا يحتمل أي تدخل خارجي.
وأضاف أن تدخل الولايات المتحدة في التبادلات الطبيعية والتعاون الطبيعي بين الصين ودول منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، لن يلقى أي دعم ومآله الفشل.