حماس: اتصالات تجري مع الوسطاء لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

غزة 12 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) أن اتصالات تجري مع الوسطاء لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير الماضي.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان إن "اتصالات تجري مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأشار قاسم إلى "جهود من قبل الوسطاء لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار في غزة".

وتابع أن "الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من تنفيذ العديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، وقال "موقفنا واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية".

وأكد قاسم ضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى، مطالبا إياها بالالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه.

وأفاد مصدر في حماس بأن البروتوكول الإنساني يشمل إدخال شاحنات وقود إلى محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في غزة و150 ألف خيمة و60 ألف كرفان لإيواء العائلات التي دمرت منازلها جراء الحرب.

وقال المصدر إن الحركة تطالب بإدخال عشرات الآليات والمعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض وانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المدمرة وإدخال مواد البناء بينها الأسمنت.

وقبل ذلك، أعلنت حماس عن وصول وفد من الحركة إلى القاهرة اليوم لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقالت الحركة، في بيان مقتضب، إن وفدا برئاسة خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة وصل إلى القاهرة وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء.

وتأتي الزيارة في وقت هددت فيه إسرائيل بإنهاء وقف إطلاق النار إذا لم تُعد حماس الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت المقبل.

وأعلنت حماس أول أمس (الاثنين) تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت المقبل حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بعدم الالتزام ببنود اتفاق الهدنة.

وهددت إسرائيل في المقابل، بإنهاء الهدنة إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول السبت المقبل.

ويعد تبادل الأسرى والمحتجزين جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة.

وينص الاتفاق على الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية.

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني على مدى ستة أسابيع.