الصفحة الرئيسية >> العالم

خبير روسي: نتطلع الى أن تضخ منظمة شنغهاي للتعاون المزيد من الاستقرار في عالم متشابك وفوضوي

13 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ 2025، هو "عام منظمة شنغهاي للتعاون للتنمية المستدامة". ويتوقع كيريل باباييف، مدير معهد الصين وآسيا الحديثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أنه في ظل التعزيز الصيني العملي والفعال، ستواصل الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون تعميق التعاون في مجال التنمية المستدامة، وجمع تَكاتف تنموي أقوى، ومواصلة تحسين رفاهية الناس في جميع البلدان، والمساهمة في التنمية المستدامة العالمية.

وأكد كيريل باباييف، أنه منذ تأسيسها قبل أكثر من عشرين عاما، تطورت منظمة شانغهاي للتعاون دائما بطريقة صحية ومستقرة، وأصبحت أكبر وأكبر، وأصبحت "دائرة أصدقائها" أوسع وأكثر نفوذا، كما أصبحت إحدى القوى الرئيسية في تعزيز السلام والتنمية العالميين، وحماية العدالة والإنصاف الدوليين. وبتوجيه من "روح شانغهاي"، تواصل الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، تعزيز صداقة حسن الجوار، والثقة السياسية المتبادلة، والتشارك في حماية الأمن الإقليمي، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وتلعب دورا نشطا في الشؤون الدولية والإقليمية، وتستكشف بنجاح طريقا جديدا للتعاون وتنمية المنظمات الإقليمية.

كما يرى كيريل باباييف، أن عالم اليوم مضطرب، والوضع الدولي يتغير بسرعة، وتظهر التحديات العالمية المختلفة واحدا تلو الآخر. وإن بعض البلدان مهووسة باللعبة الصفرية وعقلية الحرب الباردة، والتحريض على الألعاب الجيوسياسية، والمواجهات بين المعسكرات، وفرض عقوبات أحادية غير قانونية، وإقامة حواجز الحمائية. ونتيجة ذلك كله، تواجه التنمية السلمية العالمية عقبات، وتستمر الفجوة بين الشمال والجنوب في الاتساع، ويصبح التعافي الاقتصادي العالمي غير مستقر. وفي ظل هذا الوضع فإن المجتمع الدولي، وخاصة دول المنطقة، يتوقع من منظمة شنغهاي للتعاون أن تظهر قدراً أعظم من المسؤولية باعتبارها قوة بناءة مهمة في الشئون العالمية. وتلتزم الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون بالاستقلال والوحدة والتعاون والتنمية المشتركة، وتعزز تطوير النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلا ومعقولة، الأمر الذي سيجلب المزيد من اليقين والطاقة الإيجابية للعالم.

وحول المساهمة الصينية في تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون، قال كيريل باباييف، إن الصين باعتبارها عضوا مؤسسا لمنظمة شانغهاي للتعاون، قدمت مساهمات بارزة في تعزيز التنشيط المشترك لجميع الدول الأعضاء، وتعزيز التنمية المستقرة وطويلة الأجل للمنظمة. مؤكداً، أنه بفضل الدفع النشط من جانب الصين، التزمت منظمة شانغهاي للتعاون دائما بمفهوم التعاون المفتوح والشامل، ومارست التعددية الحقيقية، وشاركت بنشاط في تحسين الحوكمة العالمية، واستمر تماسكها ونفوذها في التزايد، وهي تجتذب المزيد من الدول ذات الفكر المماثل للانضمام إليها.

أشار كيريل باباييف، إلى أن التعاون العملي يوفر قوة دافعة هامة لتطوير منظمة شانغهاي للتعاون. ومنذ أن تم اقتراح البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" قبل أكثر من 11 عاما، واصلت إظهار حيويتها وحيويتها. كما تشارك معظم الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون بنشاط في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وقد حقق التعاون متبادل المنفعة بين جميع الأطراف نتائج مثمرة. مضيفاً، أنه مع استمرار تقدم مبادرة "الحزام والطريق" عالية الجودة، تعمل الصين على تعزيز توافقها مع استراتيجيات التنمية في البلدان الأخرى. وسيؤدي ذلك إلى بناء المزيد من منصات التعاون، وخلق المزيد من فرص التنمية، والسماح لنتائج التعاون بإفادة المزيد من الناس.

وبالنسبة لأهمية منظمة شنغهاي للتعاون في التعاون الروسي الصيني، يعتقد كيريل باباييف، أن منظمة شنغهاي للتعاون تشكل منصة مفيدة لروسيا والصين للعمل معا لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية. منذ تأسيس منظمة شانغهاي للتعاون، قامت روسيا والصين بالتنسيق والتعاون بشكل وثيق من أجل تعزيز التطوير والنمو المستمر للمنظمة بشكل مشترك. وفي مواجهة الوضع الدولي المعقد الحالي، يتعين على روسيا والصين مواصلة تعميق التنسيق الاستراتيجي، وإجراء تعاون متعمق في مختلف المجالات والتبادلات على جميع المستويات، وتعزيز الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والبناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، والعمل مع الدول الأعضاء الأخرى لتعزيز التعاون العملي عالي الجودة، وتعزيز تنمية أكبر لمنظمة شانغهاي للتعاون، وضخ المزيد من الاستقرار في عالم متشابك وفوضوي.

وخلال الرئاسة الدورية للصين، ستستضيف أكثر من 100 اجتماع ونشاط في إطار منظمة شنغهاي للتعاون. وأعرب كيريل باباييف، عن تطلعه إلى تكاتف الصين مع الدول الأعضاء الأخرى لمواصلة دعم "روح شانغهاي"، وجمع توافقات جديدة، وإطلاق تدابير جديدة، وتحقيق نتائج جديدة، وتحسين البناء المؤسسي لمنظمة شانغهاي للتعاون، وتسريع بناء مجتمع أوثق ذي مستقبل مشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون، وتقديم مساهمات أكبر في تعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية.

صور ساخنة