الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

ورود الإكوادور يفوح أريجها في سوق عيد الحب الصينية

/مصدر: شينخوا/   2025:02:14.09:21
ورود الإكوادور يفوح أريجها في سوق عيد الحب الصينية

بكين 14 فبراير 2025 (شينخوانت) في كل عيد حب، تعد الورود من أكثر السلع مبيعا، حيث يستغل التجار هذه المناسبة لطرح أنواع جديدة منها لجذب المستهلكين. وفي عيد الحب للعام الحالي، ومن بين الورود الجذابة مثل "سهام كيوبيد"، أصبحت "ورود الخلود" من الإكوادور النجمة الجديدة في سوق عيد الحب الصينية.

وتأسست شركة "إميانا" للزهور في مدينة "كايانبي" التي تبعد حوالي 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الإكوادورية "كيتو". وتعد هذه المدينة التي تقع على خط الاستواء وبمتوسط ارتفاع حوالي 2800 متر موقعا مثاليا لزراعة الورود بفضل أشعة الشمس الوفيرة والتربة الخصبة التي تشكلت بعد ثوران بركان "كايانبي" منذ أكثر من 200 عام.

وقال السيد سيرجيو أوكروس، المسؤول في قسم التسويق بشركة "إميانا"، لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن الشركة كانت في البداية تركز على تصدير الورود الطازجة، لكن هذه الزهور لها مدة صلاحية قصيرة وتكاليف شحن مرتفعة. ومنذ دخولها السوق الصينية، طرحت الشركة أنواعا عديدة من "ورود الخلود" ذات الألوان الزاهية لتلبية تفضيلات المستهلكين الصينيين، مما حظي بإعجاب كبير في مدن مثل بكين وشانغهاي. وعلى منصات التجارة الإلكترونية الصينية، أصبحت "ورود الخلود" الإكوادورية ذات التعبئة الجميلة من المنتجات المميزة في عيد الحب وعيد الأم وغيرهما من المناسبات. وفي عملية تصنيع "ورود الخلود"، يستخدم العامل الملقط بعناية لالتقاط بتلات الورد المعالجة عن طريق التجفيف والعمليات الأخرى، ثم يشكل الأزهار بمواد لاصقة لتناسب الأشكال والألوان المحددة. وبعد التعبئة والتغليف، تُرحّل هذه الزهور المفعمة بالحب عبر المحيط إلى الصين لتصبح من أكثر المنتجات رواجا في السوق.

وقال المسؤول في قسم التسويق بالشركة للمراسل إنه في مواسم الذروة، يُصدَّر نحو ربع منتجات الشركة إلى الصين، مشيرا إلى أن المستهلكين الصينيين لديهم قدرة شرائية قوية، ويولون أهمية كبيرة لجودة المنتجات. ويمكن لـ"ورود الخلود" المعالجة خصيصا الحفاظ على شكلها وملمسها الأصلي لفترة طويلة، وأيضا تحويلها إلى مجموعة متنوعة من المنتجات المشتقة لتلبية احتياجات المستهلكين المتنوعة. ومع اقتراب عيد الحب، تزداد طلبات الشركة، حيث تحظى الورود الحمراء والزرقاء والوردية بأعلى المبيعات، كما تحظى "ورود قوس قزح" المصنوعة من ألوان متعددة بشعبية كبيرة لدى العديد من المستهلكين في الصين. وأضاف أوكروس أن التجارة مع الصين قد أسهمت في تعزيز قيمة العلامة التجارية لشركتهم وزيادة تأثيرها في السوق، كما وفرت فرص العمل للسكان المحليين في المنطقة.

وتعد سوق "شين فا دي" للزهور إحدى أكبر أسواق بيع الزهور بالجملة في بكين. وعشية عيد الحب للعام الجاري، أتى العديد من الشباب إلى هناك لشراء الزهور. وقالت تشانغ ليفن، صاحبة أحد المحلات الزهور، للمراسل إن الورود الإكوادورية تلقى إقبالا شديدا حيث تُباع الورود التي تسمى بـ"إله قوس قزح" بسعر 68 يوانا (حوالي 10 دولارات أمريكية) لكل وردة، وتظل غير متوفرة بسبب الطلب الكبير. وسارع الشاب شياو لي لشراء باقة من الورود لصديقته قبل إغلاق السوق، وقال إنه قارن بين العديد من أنواع الورود، ووجد أن الورود الإكوادورية لم تكن زاهية اللون وعطرة فحسب، بل أنها تدوم لفترة طويلة أيضا، فهي قيمة جدا مقابل السعر والتكلفة."

وفي الأول من مايو الماضي، دخلت اتفاقية "التجارة الحرة بين حكومتي جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الإكوادور" حيز التنفيذ. وهي الاتفاقية العشرون التي أبرمتها الصين مع دول أخرى في مجال التجارة الحرة، وأصبحت الإكوادور الشريك التجاري الحر السابع والعشرين للصين، والرابع في أمريكا اللاتينية بعد تشيلي وبيرو وكوستاريكا. وفي اليوم الأول من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، أُلغيت الرسوم الجمركية على حوالي 60٪، وستُلغى على نحو 90٪ فيما بعد. ونتيجة لذلك، ستنخفض الرسوم الجمركية على المنتجات التي تصدرها الإكوادور إلى الصين مثل الموز والجمبري الأبيض والأسماك وزيت السمك والزهور الطازجة والمجففة والكاكاو والقهوة من نسب تتراوح بين 5٪ و20٪ إلى صفر تدريجيا.

صور ساخنة