لندن 13 فبراير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني الزائر، وانغ يي، هنا اليوم (الخميس) إن الصين على استعداد للتعاون مع بريطانيا لتعزيز الزخم الإيجابي نحو استقرار العلاقات الثنائية وتحسينها.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر.
وفي مستهل اللقاء، نقل وانغ التحيات الودية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ستارمر، قائلا إن الاجتماع الناجح بين شي وستارمر في نهاية العام الماضي أطلق عملية تحسين وتطوير العلاقات الصينية-البريطانية.
وقال وانغ إن الحوار الاقتصادي والمالي بين الصين والمملكة المتحدة الذي عقد في الآونة الأخيرة أسفر عن نتائج مثمرة، وتم استئناف التبادلات على المستويات كافة، وذلك بفضل التوجيه الاستراتيجي من جانب زعيمي البلدين.
وأوضح أن هذا يوضح الإمكانات الهائلة للتعاون العملي بين البلدين، ويثبت أيضا بشكل كامل أن السياسة العقلانية والبراجماتية لحكومة حزب العمال تجاه الصين تتوافق مع مصالح البلاد والشعب وتتوافق مع اتجاه العصر.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع بريطانيا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعميق وتوسيع التعاون في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار والطاقة النظيفة وغيرها من المجالات، ما يحقق مزيداً من الفوائد لشعبي البلدين.
وأشار وانغ إلى أن العالم أصبح متقلبًا وأن تغيرات لم يشهدها العالم منذ قرن من الزمان تتكشف بوتيرة أسرع.
وقال إن الصين وبريطانيا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، يتعين عليهما تعزيز التواصل الاستراتيجي، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، وإظهار مسؤولياتهما كدولتين كبيرتين، وتعميق التعاون في مجالات رئيسية تتعلق بمستقبل البشرية، منها تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء، ما يسهم في تحقيق مزيد من اليقين والاستقرار في العالم.
وطلب ستارمر من وانغ نقل تحياته الصادقة إلى شي، مشيراً إلى أن التعاون القائم بين بريطانيا والصين في شتى المجالات حقق تقدما إيجابيا. وأضاف أنه يتطلع إلى حوارات صريحة وبناءة بين البلدين لتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للعلاقات البريطانية-الصينية.
وخلال زيارة وانغ لبريطانيا، التقى أيضا جوناثان باول، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني، وترأس بشكل مشترك الدورة العاشرة من الحوار الاستراتيجي بين الصين والمملكة المتحدة مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.