دمشق 13 فبراير 2025 (شينخوا) أكدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري اليوم (الخميس) أن المؤتمر المرتقب "ملتزم" بإشراك كافة شرائح الشعب السوري، وأنه "لا مكان للمحاصصة الطائفية والعرقية" في أجندته.
وقال المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم في مؤتمر صحفي إن "المحاصصة الطائفية والعرقية ليس لها مكان في أجندة الحوار الوطني"، والذي لم يُحدد موعده بعد.
كما أكد أن المشاركة لن تحددها الانتماءات الدينية أو السياسية بل الهوية الوطنية.
وقال الدغيم "من دون شك لن تتم دعوة أحد إلى المؤتمر على أساس دينه أو انتمائه أو مؤسسته أو حزبه. كل سوري سيدعى لمجرد كونه وطنيا سوريا".
من جهتها، قالت هدى الأتاسي عضو اللجنة إن المؤتمر يمثل "أول تجمع حقيقي" للسوريين والسوريات منذ 75 عاما، ويهدف إلى ترسيخ نهج الحوار ومناقشة "القضايا الوطنية الكبرى" وإيجاد الحلول المناسبة.
وتابعت قائلة إن المؤتمر يهدف إلى بحث القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحوكمة، ووضع أسس متينة لمستقبل يقوم على التوافق الوطني والعدالة والإصلاح والتمثيل الشامل.
وأضافت الأتاسي أن "المؤتمر ملتزم بإشراك كافة شرائح الشعب السوري من مختلف المحافظات والمجتمعات لضمان مشاركة حقيقية تعكس التنوع الاجتماعي والسياسي في البلاد".
وأعلنت الرئاسة السورية أمس الأربعاء تشكيل لجنة مؤلفة من سبعة أعضاء للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني.
وفي نهاية يناير الماضي، قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إنه سيُصدر إعلانا دستوريا ويعلن عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا، وكذلك لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر بعد حل مجلس الشعب.
وجاءت تعهدات الشرع في كلمة ألقاها غداة إعلان الإدارة السورية الجديدة تعيينه رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وأعلنت فصائل سورية مسلحة في الثامن من ديسمبر 2024 إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد وبدء عهد جديد في البلاد، بعد هجوم مباغت دام 12 يوما وانتهى بدخول دمشق.